سيمثل عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، يوم غد الثلاثاء 5 يونيو، أمام مجلس المستشارين في إطار الجلسات الشهرية أمام البرلمان لمناقشة السياسة العمومية لحكومته، وستنعقد الجلسة في ظل خلافات بين رئيس الحكومة ورؤساء الفرق البرلمانية حول محاور الأسئلة التي سيجيب عنها بنكيران. وذكرت مصادر من مجلس المستشارين، أن بنكيران اقترح على مكتب المجلس مناقشة محوري السكن وانعكاسات الأزمة الإقتصادية على الإقتصاد الوطني، ورفض المقترحات التي قررتها الفرق البرلمانية في ندوة الرؤساء، وهي محاور تتعلق بتحديد موعد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، والرشوة والتشغيل. ولوحت فرق المعارضة بالانسحاب من الجلسة في حالة عدم استجابة بنكيران للمقترحات التي خلصت إليها ندوة الرؤساء، واتهم حكيم بنشماش رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، بنكيران بضرب استقلالية مجلس المستشارين كمؤسسة دستورية تشريعية لها صلاحيتها في استقلال تام عن السلطة التنفيذية. وأمام هذا الوضع، انعقدت مساء اليوم ندوة ثانية لرؤساء الفرق البرلمانية التي أكدت على ضرورة مناقشة المحاور المرتبطة بتحديد موعد إجراء الانتخابات الجماعية، والآليات الحكومية المعتمدة لمحاربة اقتصاد الريع والقضاء على الفساد الإداري والرشوة، بالإضافة إلى مشكل تشغيل الشباب الحاصل على الشهادات الجامعية العليا. وأوضح بنشماش أن بنكيران حاول التهرب من مناقشة محور تحديد تاريخ إجراء الإنتخابات الجماعية والمهنية المقبلة، وفسر ذلك بكون الحكومة لا تتوفر على تصور واضح لهذه الإنتخابات، خاصة أن الأمر يتطلب بالحسم في 29 قانون تنظيمي له علاقة بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة.