امر العاهل المغربي الملك محمد السادس بارسال بعثة متخصصة هامة الى الاردن معززة بدعم لوجستي وانساني" للمساعدة في اغاثة للسوريين الذين لجأوا الى الحدود الأردنية هربا من دوامة العنف في بلدهم، كما اعلن الديوان الملكي الجمعة. وقال الديوان في بيان ان الملك "قرر ارسال بعثة مغربية متخصصة هامة الى الأردن، معززة بدعم لوجستي وانساني" من اجل "تخفيف العبء على الأردن ومواكبة جهوده المحمودة في هذا المجال". واضاف ان "الملك اعرب بهذه المناسبة للعاهل الاردني عن تضامن المغرب الكامل مع المملكة الاردنية التي تشهد منذ شهور تدفقا كبيرا للاجئين السوريين الفارين من العنف المتزايد ببلدهم". وشدد البيان الملكي على "مدى خطورة الأزمة السائدة في سورية منذ اندلاع أعمال العنف التي خلفت 20 الف قتيل واجبرت مئات الآلاف من المدنيين السوريين، ومن بينهم نساء واطفال، على الفرار من منازلهم واللجوء من غير موارد الى البلدان المجاورة ومن بينها الاردن". واكد البيان ايضا "تضامن المغرب مع الشعب السوري الشقيق في هذه المرحلة المؤلمة والمأسوية من تاريخه"، مشددا على ان الرباط تقدم مساهمتها "من اجل التخفيف من معاناة السكان اللاجئين الذين يعيشون في وضعية هشة". وافتتح الاردن رسميا الأحد اول مخيم للاجئين السوريين في ظل المخاوف من تزايد تدفق النازحين السوريين عليه بسبب احتدام اعمال العنف في سوريا. وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن ان عدد اللاجئين الذين سجلوا مع المفوضية او في طور التسجيل قارب 40 الف لاجئ، مشيرة الى ان المخيم الجديد في مدينة المفرق شمال شرق البلاد ستكون طاقته الاستيعابية بعد توسيعه اكثر من 100 الف لاجئ. وتقول الاممالمتحدة ان نحو 1500 سوري يفرون يوميا عبر الحدود الى الاردن هربا من العنف في بلادهم. ويرتفع معدل تدفق هؤلاء كلما اشتد القتال بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة.