عممت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، خطبة اليوم الجمعة 13 مارس على كافة مساجد المغرب، وتتمحور الخطبة حول فيروس “كورونا” المستجد، وقد دعت خطباء المساجد للتقيد بمضمونها. وتدعو الخطبة الناس إلى “اتخاذ كل أشكال الاحتياط والاحتراز، دون أن يخلق الأمر في نفسيتهم الهلع والفزع ،ما دامت تُتخذ في مواجهة هذا الفيروس جملة من الإجراءات والتدابير، لمعالجة المصابين به من جهة، وللحد من انتشاره من جهة أخرى”، مشيرة في نفس الوقت إلى الأعراض التي يحدثها الفيروس لدى المصابين به.
كما تنبه الخطبة إلى الأسباب التي ينتقل عن طريقها الفيروس، وتدعو إلى التقيد بقواعد النظافة، والتقليل من المصافحة باليدين واجتناب السلام بالوجه، مع مراجعة الطبيب عند الحاجة. كما تدعو الخطبة إلى عدم الانسياق وراء الأخبار الكاذبة والتأكد من المعلومات من خلال وزارة الصحة، لافتة إلى تسبب هذه الإشاعات في “الإقبال على تخزين السلع، مما يتيح الفرصة للمضاربين للتلاعب في الأسعار ، ويحدث نقصا في السلع، مما يتضرر منه الناس جميعا، وهذا كله سلوك مذموم ومخالف لتعاليم الإسلام”. وتحذر الخطبة من استغلال مثل هذه الظروف والأحوال، في احتكار بعض “التجار” على الناس حاجاتهم من الأطعمة والأشربة والأدوية، ووسائل النظافة، طمعا في أكل أموالهم بالباطل، فيستغل أحوال الناس الضرورية للاستغناء، في حين ينبغي عدم إثارة الخوف بالمضاربة والاحتكار، الذي حرمه الإسلام لأنه يضيق على الناس وذالك بادخار السلعة، انتظار الغلاء.