عمّمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، خطبة موحدة، لليوم الجمعة، على جميع خطباء المساجد في مدن وقرى المغرب، تضمنت إرشادات توعوية للمواطنين في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وقالت مراسلة لوزير الاوقاف الى المندوبين في جميع التراب الوطني “يشرفني أن أوافيكم بالخطبة الموحدة ليوم الجمعة 13 مارس 2020، طالباً منكم إيصالها في أقرب وقت إلى خطباء جميع المساجد، وتوجيههم إلى ضرورة التقيد بمضمونها”.
ومما جاء في نص الخطبة الأولى: “إن انتشار فيروس كورونا يجب أن يدفع المؤمنين إلى اتخاذ كل أشكال الاحتياط والاحتراز”، مضيفاً “غير أنه لا ينبغي أن يخلق في نفسيتهم الهلع والفزع، مادامت تتخذ في مواجهة هذا الفيروس جملة من التدابير لمعالجة المصابين من جهة، وللحد من انتشاره من جهة أخرى”.
وتتضمن الخطبة أيضاً إرشادات للمواطنين من أجل الوقاية من الفيروس، تتعلق بالنظافة، والمتابعة الطبية، والسلوكات الصحية التي تحمي من انتشار العدوى، كما تُبيّن أعراض الإصابة بالفيروس، وطرق انتقاله من شخص إلى آخر.
كما حذرت الخطبة من اتباع الشائعات والأخبار الزائفة، “التي قد تخلق نوعا من الارتباك بين الناس، إذا لا ينبغي أن يستقى الخبر بخصوص هذا الموضوع إلا من الجهات المختصة في مجال الصحة، إذ هي وحدها المؤهلة لإصدار بيانات في هذا الصدد، وهي وحدها كذلك المختصة في تتبع الحالات، واتخاذ ما يلزم من تدابير واحتياطات بعيدا عن أي تهويل أو ترويع”.
وشددت الخطبة الثانية على التحذير من الوقوف في براثن ممن “لا ضمير له”، الذي “يستغل هذه الظروف ويحتكر على الناس حاجاتهم من الأطعمة والأشربة والأدوية، ووسائل النظافة طمعاً في أكل أموالهم بالباطل”، وتلفت الانتباه إلى أنه “يقصد الربح حيث الخسارة المحضة، ويستغل أحوال الناس الضرورية للاستغناء”.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أعلنت، الأربعاء، قرارها إلغاء جميع المواسم الدينية مهما كان حجم التجمعات التي تشهدها، بسبب انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيج-19) في عدد من البلدان وإصابة عشرات الالاف حول العالم.