دعا رئيس الكنيسة الكاثوليكية، الكاردينال انجيلو بانياتشو، الاثنين 24 يناير 2011، كل الأشخاص الذين يتسلمون مسؤوليات سياسية إلى الالتزام ب"الرزانة والانضباط والشرف"، في تلميح مباشر إلى فضيحة "روبيغيت" المتورط فيها رئيس الحكومة سيليفو برلوسكوني، والمتهم فيها بإقامة علاقة جنسية مع فتاة مغربية حين كانت قاصرا. وقال الكاردينال الايطالي خلال اجتماع للأساقفة الايطاليين في مدينة أنكون في وسط شرقي البلاد "إن كل من يوافق على تسلم تفويض سياسي عليه أن يكون واعيا إلى ما يتوجب عليه من التزام بالرزانة والانضباط والشرف، كما هو وارد في دستورنا". وتابع "كما سبق وقلت إن بلادنا بحاجة لأن تتجاوز سريعا وبشكل نهائي هذه الفترة المتشنجة التي تختلط فيها بشكل يزداد خطورة التراجع الأخلاقي مع القلاقل السياسية والمؤسساتية". وتطرق الكاردينال إلى "تكرار المعلومات التي تشير إلى ممارسات لا تتناسب مع الرزانة والأخلاقية" مشيرا إلى أن الرأي العام "ينظر بفزع إلى اللاعبين على الساحة السياسية ويشعر بضيق اخلاقي واضح". ودعا رأس الكنيسة الكاثوليكية في روما برلوسكوني من دون أن يسميه إلى الموافقة على "إلقاء الضوء" على الشكوك التي تلاحقه، من قبل "الهيئات المناسبة" لمعرفة حقيقة تورطه بهذه الفضيحة الجنسية. وأعلنت نيابة ميلانو في الرابع عشر يناير 2011 أنها تشتبه في أن يكون برلوسكوني أقام علاقات جنسية مع شابة مغربية، اسمها الحقيقة كريمة المحروك، وتطلق عليها الصحافة الإيطالية "روبي سارقة القلوب"، كانت قاصرا لقاء مبلغ مالي، وكذلك في أن يكون استغل منصبه وطلب من شرطة ميلانو الإفراج عنها لدى توقيفها بتهمة السرقة في مايو 2010.