أصيب العشرات من سكان دوار "تاجيلت" بنواحي شفشاون، أمس الثلاثاء 17 يوليوز، برضوض وجروح متفاوتة في تدخل وصف بالعنيف من طرف قوات التدخل السريع وقوات الدرك الملكي، لتفريق مسيرة احتجاجية نظموها للتنديد بإقدام برلماني على نهب أراضيهم وتشريدهم، نقل المصابون إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي، وتحدثت مصادر من المنطقة عن مداهمات للمنازل وحملة اعتقالات واسعة تشنها قوات الدرك. وأفادت مصادر عاينت التدخل، أن قوات الدرك والقوات المساعدة، استعملت الهراوات والقنابل المسيلة للدموع أثناء هجومها على ساكنة دوار "تاجيلت" التابع لقيادة "أسفيان" بجماعة "بني سلمان"، والذي يبعد بحوالي 60 كلم عن مدينة شفشاون، وذلك أثناء خروجهم في مسيرة للاحتجاج على تنفيذ حكم قضائي صدر منذ 23 سنة لصالح البرلماني "اليزيد الطاغي" الذي نجح في الانتخابات التشريعية الأخيرة عن حزب "الحرية والعدالة الاجتماعية"، وهو الحكم الذي يقضي بطرد سكان الدوار وتهجيرهم من أراضيهم لفائدة البرلماني المذكور الذي يشغل كذلك منصب رئيس الجماعة القروية التي يوجد الدوار تحت نفوذها الترابي. وأوضح سكان الدوار في عريضة تحمل 300 توقيع، أن هذه الأراضي ورثوها عن أجدادهم، ويتوفرون على شهادة الملكية تعود إلى سنة 1959 مسجلة في دفتر الأملاك رقم 3 صحيفة 176 عدد 393، وأشاروا إلى أن البرلماني المذكور استند على وثائق تعود لسنة 1948 عندما كان كلف سكان المنطقة القائد "الصديق الطاغي" لينوب عنهم في قضية صراع على الأرض في عهد الاستعمار الإسباني. وذكرت المصادر، أنه بعد وصول رئيس الجماعة إلى قبة البرلمان، استغل منصبه من أجل تنفيذ حكم قضائي صدر سنة 1989 عن القاضي المقيم بمنطقة "باب برد" التابع لابتدائية شفشاون، والقاضي بالتخلي عن هذه الأراضي لفائدة عائلة البرلماني "الطاغي"، وفي يوم 27 مارس الماضي حضر إلى الدوار عون قضائي رفقة أفراد من القوات المساعدة لتنفيذ حكم التخلي حسب ملف التنفيذ عدد 177- 2012- 16 الصادر عن محكمة الإستئناف بتطوان تحت عدد 01- 2012. الصورة: تدخل عنيف في حق نساء الدوار