يعود الفنان رشيد الغنيمي، بعد عشرين عاما ليداعب جدران أروقة باب الرواح بلوحاته التشكيلية، ويرصع زواياها بمنحوتاته الخزفية، وذلك، من خلال معرضه الفني الذي ينظمه من 28 يناير إلى 16 فبراير 2011، تحت شعار "ذكريات". وفي ثنايا هذا البساط الفني، الذي يعد ثمرة أربع سنوات من العمل، يعرض الفنان الغنيمي لوحات تشكيلية من الحجم الصغير، والمتوسط، وكذا من الحجم الكبير في محاولة منه لتجاوز النمط التقليدي في تثبيت اللوحات على الجدران . وتشع من لوحات الفنان الغنيمي التشكيلية ملامح البشاشة والإيمائية التي تعكس مدى نضج التجربة الفنية عند هذا المبدع، الذي مازج بين تقاسيم ألوان حبلى بالقيم الفنية، وبين عجينة تم تطويعها بسخاء لتهيم متعة العين في جلال الصورة. ويعرف الغنيمي، وهو الفنان الرصين الذي ترعرع في أحضان قصبة الوداية بجوار الفنان التشكيلي الكبير جان غاستون مانتيل (1914 - 1995)، داخل أوساط عشاق الفن بأعماله الفنية الخزفية التي زينت العديد من المنشآت المعمارية. ومن جعبة أعماله الفنية نثر الفنان الغنيمي لوحات من الحجم الكبير تضمنت إيحاءات ورموزا لا يسع الناظر إليها إلا أن يقف مشدوها أمام لغة فنية لا يملك مفاتيح قراءتها سوى هذا الفنان وحده.