قال أحمد الزفزافي والد قائد حراك الريف المعتقل ناصر الزفزافي، إن تاريخ المؤسسة السجنية في المغرب هو نفسه تاريخ الاعتقال السياسي. واستغرب أحمد الزفزافي خلال استضافته في الندوة التي نظمتها اللجنة الوطنية من أجل الحرية لمعتقلي الرأي والدفاع عن حرية التعبير، مساء اليوم الثلاثاء، حول الاعتقال السياسي، من استمرار نفي الدولة لوجود معتقلين سياسيين بالمغرب.
وهاجم والد الزفزافي أمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان التي نفت وجود معتقلين سياسيين بالمغرب واتهمت معتقلي الحركات الاحتجاجية بالتخريب والعنف، مؤكدا أن مثل هذه التصريحات تسقط صفة الاعتقال السياسي عن مجموعة من المعتقلين وتحولهم إلى مجرمين. وأكد أحمد الزفزافي أن خرجات أمينة بوعياش وشوقي بنيوب ومصطفى الرميد تشير بوضوح أنه من المؤسف أن تكون عندنا مؤسسات دستورية معنية بحقوق الانسان تمول من جيوب الشعب، لكنها تسخر بطريقة فجة للدفاع عن انتهاكات حقوق الإنسان بالمغرب. وأشار نفس المتحدث أن الدولة تدين نفسها بنفسها من خلال هذه التصريحات وتتهرب من التزاماتها الدولية. وأكد أحمد الزفزافي أن تاريخ الدولة المخزنية بالمغرب يعلمنا أن الثابت في مواجهة الاحتجاجات بالمغرب هو الاعتقال والتعذيب، والتهم المطبوخة والمحاكمات الجائرة بل وحتى انتهاك الحق في الحياة. وأضاف ” ونحن على موعد مع الاحتفاء بذكرى حركة 20 فبراير التي طالبت بالكرامة والحرية والعدالة والمساواة، يقبع 60 معتقلا من حراك الريف بالسجون، و10 نشطاء من معتقلي الرأي”. وتابع بالقول “الحصيلة ان المؤسسات السجنية التي يزج فيها أحرار الوطن، لازال يسيرها نظام يضرب عرض الحائط كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي وقع عليها المغرب سابقا”. وانتقد والد الزفزافي ما أسماه التعامل العنصري مع معتقلي حراك الريف بالسجون، والاهمال الطبي للعديد منهم، ورفض تجميعهم في سجن واحد قريب من عائلاتهم. وختم أحمد الزفزافي مداخلته بالقول “قدرنا أن نقبع في زمن الأمس، رغم أنه كان زمن دار بريشة وبوعزة، وتزمامرت، والجمر والرصاص، لأن صدر الدولة ضاق أمام مطالب الشعب التواقة للحرية والكرامة والعدالة”. ودعا الزفزافي الأب إلى توحيد الإرادة والإبداع في النضال من أجل حرية كل المعتقلين السياسيين.