أفاد مصدر حكومي في أوتاوا الكنديي أن أفرادا في عائلة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وصلوا، الجمعة 21 يناير 2011، إلى مونتريال، في حين أكدت الحكومة الكندية أن أقرباء الرئيس المخلوع "غير مرحب بهم" على أراضيها. ونقلت وكالة فرانس برس عن المصدر الحكومي تأكيده معلومة نشرتها صحيفة "لوجورنال دو كيبيك" الكندية على موقعها الالكتروني، لكن من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وبحسب المصدر، فإن احد أشقاء زوجة بن علي وصل برفقة زوجته وولديهما ومدبرة منزلهما صباح الجمعة على متن طائرة خاصة إلى مطار مونتريال-ترودو الدولي. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس أكدت وزارة المواطنة والهجرة أن الرئيس التونسي المخلوع "زين العابدين بن علي، وأفراد النظام التونسي السابق المطرودين من السلطة وأقاربهم، غير مرحب بهم في كندا". وأضاف المتحدث باسم الوزارة دوغلاس كيلام انه "بسبب قانون حماية الحياة الخاصة، لا يمكنني التعليق على حالة بعينها". وذكر بأن التونسيين الراغبين بدخول كندا عليهم أن يستحصلوا أولا على تأشيرة دخول، وان الموظف الكندي الذي يمنح هذه التأشيرة لا يفعل ذلك إلا إذا كان متأكدا أن طالبها سيغادر كندا قبل انتهاء صلاحية التأشيرة. وأضاف "نظرا إلى أن أفراد النظام التونسي السابق لا يمكنهم العودة إلى تونس فإن هذا سيكون صعبا جدا"، أي حصولهم على تأشيرة دخول. ولم تستطع الصحيفة تحديد هوية أفراد العائلة، وذلك لأن لليلى طرابلسي، زوجة بن علي، أشقاء عدة. ويعتقد بان هؤلاء الأفراد من عائلة الرئيس التونسي المخلوع نزلوا في فندق غرب مونتريال. ويملك صهر الرئيس المخلوع رجل الأعمال محمد صخر الماطري فيلا فخمة في شارع راق في ويستماونت اشتراها قبل عامين بمبلغ 5،2 مليون دولار كندي. وبحسب تحقيق لفرانس برس من المكان، فان هذا المسكن الفخم غير مأهول حاليا ويشهد ورشة أعمال جزئية. ونددت رابطة التضامن التونسية في مونتريال، التي سبق لها وان نظمت تظاهرات عدة مناهضة لحكم بن علي، بدخول أفراد من عائلة الرئيس المخلوع كندا، ولكن من دون أن يكون في مقدور الرابطة أن تتأكد من مصادرها الخاصة من صحة هذه المعلومة. وقالت سونيا جليدي، المتحدثة باسم الرابطة في ختام اجتماع شارك فيه حوالي مئة شخص، إن "هؤلاء الناس عليهم أن يدفعوا ثمن ما قاموا أمام التونسيين، في تونس". وفر بن علي إلى السعودية. وقامت دول أوروبية عدة بتجميد أمواله وأموال عائلته التي ازدادت ثروتها بشكل كبير إبان حكمه.