فرض آلاف التونسيين بينهم العديد من الشبان القادمين من وسط البلاد الفقير المتمرد، أول أمس الأحد، حصارا علي قصر القصبة مقر رئاسة الحكومة في العاصمة التونسية مؤكدين عزمهم علي مواصلة تحركهم مطالبين برحيله واستقالة حكومة الوحدة الوطنية تمهيدا لتشكيل حكومة انقاذ. وانطلق ألف متظاهر من منزل بوزيان وسيدي بوزيد والرقاب، انشط مراكز الانتفاضة الشعبية التي أدت في 14 كانون الثاني بعد شهر من اندلاعها الي سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. كندا ترفض استقبال أقرباء الرئيبس المخلوع بنعلي بعد تسريب معلومات عن وصول أفراد من عائلة الرئيس التونسي المخلوع بن علي إلى كندا، صرحت، أمس، الحكومة الكندية على لسان ناطقها الرسمي «إن كندا لا ترحب بأي شخص ينتمي إلى عائلة بن علي المخلوع». وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الفيدرالية الكندية دوغلاس كيلام، أمس، «أن الحكومة الكندية لا ترحب بأي شخص على علاقة بعائلة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي». ورفض كيلام أن يضيف أي شيء على تصريحه المقتضب، رغم أن الكثير من الشائعات هنا في مونتريال تناولت أن أقرباء بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي يقيمون في فندق فخم في غرب مدينة مونتريال. وكانت صحيفة « لوجورنال دوكيبك» نشرت في عددها الصادر أمس، خبرا مقتضبا يقول «إن عددا من أفراد عائلة الرئيس التونسي اللاجئ في السعودية زين العابدين بن علي، قد وصلوا إلى مونتريال». في حين نشرت وكالة الأنباء الفرنسية برقية مقتضبة عن وصول «صهر» الرئيس التونسي المخلوع وزوجته وأطفاله وحاضنة الأطفال، ولم يتم تحديد الأسماء بالضبط. يُذكر أن صخر الماطري، صهر الرئيس المخلوع بن علي، وزوج ابنته الكبرى سيرين، كان قد اشترى فيلا ضخمة في حي ويسمونت الراقي قرب مونتريال بمبلغ بلغ مليونين ونصف مليون دولار كندي، لكن الفيلا غير مسكونة إلى الآن، وهي تخضع لأعمال تصليحات جزئية، ربما في انتظار ساكنيها الجدد. للإشارة، قام السبت قبل الماضي، أكثر من عشرة آلاف تونسي ومناصر لهم، بمظاهرة وسط مدينة مونتريال، أكدوا على دعمهم لثورة الياسمين، ومناداتهم بمقاضاة بن علي وعائلته. السلطات التونسية تعتقل مالك قناة «حنبعل» أعلنت السلطات التونسية توقيف مدير قناة تلفزيونية تونسية ونجله بتهمة التآمر على الثورة، وبدأت أحزاب وقوى سياسية ونقابات اتصالاتها للتوصل إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني بديلة لحكومة الغنوشي، رشح لها أحمد المستيري. أوقفت السلطات التونسية، أول أمس، مالك قناة «حنبعل» العربي ناصرة وابنه مهدي ناصرة في تونس بتهمة الخيانة العظمى والعمل عن طريق هذه القناة على إجهاض ثورة الشباب وبث البلبلة والتحريض على العصيان ونشر معلومات مغلوطة هدفها خلق فراغ دستوري وتقويض الاستقرار وإدخال البلاد في دوامة العنف هدفه في ذلك إرجاع دكتاتورية الرئيس السابق، بحكم علاقة المصاهرة التي تربطه مع زوجة الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وترددت معلومات عن أن توقيف مدير «حنبعل» يعود إلى تورطه في توريد السلاح إلى تونس في الفترة الأخيرة، يعتقد أنه كان موجها لإجهاض ثورة الشباب، وتم توقيف عدد من رجال الأمن التونسيين الذين على صلة بالقضية، لكن بعض الأوساط تتحدث عن معلومات يكون أدلى بها المدير العام السابق للأمن الرئاسي في تونس، علي السرياتي، المعتقل لدى الجيش، اعترف فيها بدور يكون أسند إلى مدير قناة «حنبعل» خلال الأحداث الأخيرة للمساهمة إعلاميا وعبر توريد السلاح لتسليح ميليشيات تعمل على إجهاض الثورة ضد نظام بن علي. وتم قطع البث عن القناة وتوقيف كل برامجها. كما تم توقيف مجلة «تونس كوب» وتوقيف مالكها، ويعتقد أن له صلة ببعض الملفات والقضايا المالية والفساد لعائلة الرئيس المخلوع وأصهاره.