كشف استطلاع نشرته جريدة “ليكونوميست” أن 88% من المغاربة يعارضون ممارسة الجنس خارج إطار الزواج. وتصل النسبة إلى 80 ٪ في الصفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 سنة.
وفي حين أجاب 9% فقط من المشاركين في الاستطلاع أنهم لا يرون أي مشكل في ممارسة الجنس دون زواج، فإن الأغلبية الساحقة تعارض ذلك. وأرجع 9 في المائة من المستطلعين سبب رفضهم لممارسة الجنس دون زواج لأسباب دينية لأن الأمر محرم شرعا، فيما قال 79% منهم أنهم يعارضون الأمر دون تقديم مبررات أو أسباب واضحة. وأشارت الجريدة أن الاستطلاع كشف عن مفارقة غريبة، ففئة الشباب التي من المفروض أن تكون أكثر دفاعا على مسألة الحريات الفردية هي أكثر معارضة لها، ذلك أنه من بين الشباب في الفئة العمرية 18 إلى 24 عامًا ، هناك 10٪ فقط يؤيدون ممارسة الجنس دون الزواج، بينما يعارضه 80٪ منه. ولا يظهر الاستطلاع أي فرق كبير في الإجابات بين مناطق المغرب فهناك إجماع على إدانة العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، ذلك أن 78٪ من المستجوبين في المدن يعارضون المسألة، وتصل النسبة إلى 80 في المائة في القرى. وأكدت الجريدة أن المغاربة يعانون من انفصام حقيقي ، ففي الوقت الذي تظهر أرقام الجمعية المغربية لمكافحة الإجهاض السري، أن هناك ما بين 500 و 600 حالة إجهاض تجرى بشكل يومي في المغرب، وأن عدد الأطفال المولودين خارج مؤسسة الزواج يقارب 50 ألف طفل، يعارض أغلب المغاربة إقامة علاقة جنسية دون زواج. وأشارت الجريدة أنه سنويا يتم التخلي عن 8000 طفل حديثي الولادة، حيث يتم العثور على الكثير منهم في حاويات الأزبال. جدير بالذكر أن القانون المغربي يجرم العلاقات الجنسية الرضائية خارج إطار الزواج. وقد ارتفعت عدة أصوات في المغرب تطالب برفع التجريم عن الممارسات الجنسية خارج إطار الزواح، منها ائتلاف “خارجون عن القانون” الذي طالب بتعديل الفصل 490 من القانون الجنائي، الذي يجرم “كل علاقة جنسية بين رجل وامرأة لا تربط بينهما علاقة الزوجية”، ويعاقب عليها بالحبس من شهر واحد إلى سنة.