جدد عمر بلافريج النائب البرلماني عن “فدرالية اليسار” مطالبه بفرض ضربية على الثروة تطال الأغنياء، كشكل من أشكال “التضامن بين الأجيال”. وقال بلافريج في البودكاست الأسبوعي الذي يقدمه على صفحته الرسمية في فايسبوك، إنه لا يوجد بلد في العالم تقدم دون فرض ضريبة تصاعدية على الثروة والميراث.
وأوضح بلافريج أنه حضر خلال الأسبوع الفارط، محاضرتين للمفكر والاقتصادي الفرنسي “طوماس بيكيتي”، أكد فيهما أن هذه الضريبة ساهمت بشكل كبير في تطور البلدان التي اعتمدتها. وأشار بلافريج أن “بيكيتي” توصل لخلاصة مفادها، أنه لا يوجد أي بلد في العالم تقدم دون فرض ضريبة تصاعدية على الثروة والميراث. وأكد بلافريج أن أفكار “بيكيتي” تتوافق مع المقترحات التي قدمتها “فدرالية اليسار” أثناء مناقشة قانون المالية، ودعت فيها إلى فرض ضريبة على الثروة واستثمار مداخيلها في النهوض بالتعليم، والتي مع الأسف ترفضها الحكومة دائما. وأبرز بلافريج أنه لو تمت المصادقة على هذه الضريبة في البرلمان، كان بإمكان المغرب تعميم النقل المدرسي على جميع أطفال المغرب في التعليم العمومي، وتعميم التعليم الأولي لكل أطفال المغرب، وخلق استثمارات متعددة. وأضاف ” كل مقترحاتنا يعارضها الآخرون، حيث يكون هناك إجماع ضدي وضد مصطفى شناوي”. وتابع بلافريج كلامه قائلا :” لازال عندنا أمل لتبني الأفكار التي تروج لها فدرالية اليسار، والتي يدافع عنها أيضا طوماس بيكيتي”. واعتبر بلافريج أنه من شأن مثل هذه الضرائب خلق جو من التضامن في المغرب، معربا عن أمله في أن يتبنى أشخاص آخرون مثل هذه الأفكار، وتدخل في المنظومة القانونية بالمغرب.