السمنة مرض العصر الذي أصبح ينتشر كالوباء بين أوساطمجتمعنا العربي عامة و المغربي خاصة ، فحسب إحصاءات سنة 1984، 8.7 % من النساء المغربيات تعانين من السمنة لتصل النسبة إلى 22% سنة 2000 و 43.5 % سنة 2011 و النسبة في تزايد. و يعزى ذلك للنظام الغذائي الخاطئ لمعظم الفئات الطبقية المغربية إضافة إلى أن ثقافة ممارسة الرياضة عند النساء شبه منعدمة . و الأكثر من ذلك ففي بعض المناطق و الأقاليم المغربية كالأقاليم الصحراوية ، تعتبر فيها السمنة من صفات جمال المرأة ، فنجد بعض النساء يسعين للرفع من وزنهن سواء باستعمال وصفات تقليدية أو عقاقير طبية . و لكن بالمقابل ، أصبحنا نجد فئة أخرى من النساء اللواتي يكن أكثر تطلعا على العالم الخارجي و يعتبرن أن الرشاقة ستمنحهن جاذبية أكبر وبالتالي يلجأن للحصول على جسم رشيق و ممشوق بكل الطرق . مراكز علاج السمنة أصبحت الوجهة الرئيسية للباحثات عن الرشاقة ، فهي مراكز تكون تحت إدارة أطباء للترويض الطبي و أخصائيين في التغذية ، يرافقون زوارهم خطوة بخطوة طوال مراحل فترة التخسيس ، و هذا ما يحفز النساء للجوء لمثل هذه المراكز لشعورهن بالأمان و بضرورة إتباع كل تعاليم الأطباء و الأخصائيين ، فلا يستسلمن أمام مغريات الطعام . و من أجل التعرف على ما تقدمه هذه المراكز و الطرق التي تتبعها في برنامج التخسيس توجهنا إلى مركز "KINEDIET " المتواجد بمدينة الدارالبيضاء لتقدم لنا الدكتورة مريم لحلو أخصائية في التغذية و الترويض الطبي تفاصيل أكثر عن الموضوع : - حدثينا عن برنامج التخسيس ، مراحله ، النتائج التي تحصل عليها المرأة عند القيام به. أول شيء نقوم به عند قدوم المرأة الراغبة في إنقاص وزنها هو الفحص الشامل ، يعني أن نتعرف على نسبة الشحوم في جسمها ، نسبة الشحوم المتمركزة في الأمعاء ، كتلة العظام و العضلات ... ، فلتحديد الهدف من برنامج التخسيس يجب أن ندرس العناصر الإيجابية و السلبية المتواجدة في الجسم . و استهداف الشحوم يكون عبر ممارسة الرياضة و الحمية الغذائية، و هذه الأخيرة يجب أن تكون من خلال نظام غذائي متوازن ، فالخلل في النظام الغذائي سيجعل المرأة تفقد من كتلها العضلية بدل فقدانها للشحوم ، فيصبح جسمها إذن مترهلا و وجهها شاحب. هذا من جهة ، من جهة أخرى بعد القيام بالفحص الشامل و معرفة نسبة الشحوم التي يجب حرقها ، مثلا إذا كان عليها فقدان 8% من نسبة الشحوم المتراكمة في جسمها يجب أن تفقد نسبة 0.8% في الأسبوع و بعد كل فترة عليها أن تقوم بإعادة ذلك الفحص الشامل لتعرف إن كانت تستهدف الشحوم أم العضل. و بالموازاة مع ذلك، نستعين بآلات تساعد على نحت الجسم ك : les ultrasonothérapie / l'electrolipolyse / la power plate / les envelopement dans les cocoon / le lazer / la lipocavitation.... و هذه الآلات يتم اختيارها حسب كل شخص و أين تمركزت لديه الدهون الخارجية ، كالبطن ، الخصر ، المؤخرة... و أيضا تستعمل من أجل شد الجسم ، الذي يتعرض للترهل بعد خسارة نسبة كبيرة من الوزن. - من هم الأشخاص الذين يلجؤون لمثل هذه المراكز ؟ هم أشخاص إما يعانون من الوزن الزائد و هم يشكلون نسبة 70 %، أو أشخاص يعانون من أمراض لا تتقبل الزيادة في الوزن كالسكري ، القلب ، الغدة الدرقية .... و هؤلاء يشكلون نسبة 20 %. إقرأ تتمة الموضوع على مجلتك مواضيع ذات صلة : - طرق طبيعية للحصول على معدة أفضل -وصفة طبيعية لقطع الشهية أثناء الرجيم - للحصول على الرشاقة بالجو الحار