عبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسلا، عن إدانته لما أسماه بالضغوط التي تمارس على أسرة طفلة قاصر لتزويجها بمغتصبها لكي يفلت من العقاب، وطالبت الجمعية من القضاء تحمل مسؤوليته من أجل إنصاف هذه الطفلة التي تعرضت للإغتصاب. وذكرت الجمعية في بيان لها، أن الطفلة القاصر "هاجر" البالغة من العمر 14 سنة تقطن بحي سيدي موسى بسلا، تعرضت للاغتصاب بتاريخ 16 فبراير 2012 من طرف شاب يسكن بنفس حيها، استغل معرفته بها ليستدرجها إلى مكان خلاء ويغتصبها بالقوة. وعلى إثر ذلك تقدمت والدة الضحية بشكاية إلى الدائرة الأمنية بسيدي موسى بسلا يوم 17 فبراير 2012، ثم إلى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالرباط بتاريخ 21 فبراير 2012، وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر تم القبض على الجاني وتقديمه للعدالة، وقد حددت محكمة الاستئناف بالرباط يوم 26 يونيو الجاري، للنظر في القضية. وأفاد فرع الجمعية الحقوقية، أن ضغوطا بدأت تمارس على العائلة لتزويج الطفلة لمغتصبها، من أجل إطلاق سراحه وإفلاته من العقاب، وهو ما اعتبرته الجمعية محاولات اغتصاب الطفلة هاجر مرة ثانية بتزويجها لمغتصبها، وحذرت من تكرار ما أسماه "مأساة أمينة الفيلالي" التي انتحرت بعد تزويجها من مغتصبها بنواحي العرائش. وذكرت الجمعية، أن مدينة سلا شهدت ارتكاب العديد من الجرائم في حق كثير من النساء والفتيات خلال هذه السنة، كقضية الشقيقتين "كريوض" اللتان تم اختطافهما من منزل عائلتهما بالقرية واحتجازهما واغتصابهما في شهر دجنبر الماضي، وقضية "فاطمة الزهراء.و" التي تم الاعتداء عليها داخل متجرها من طرف مقدم وصديقته بحي مولاي إسماعيل في شهر فبراير الماضي.