تقوم وزيرة الخارجية الإسبانية “أرتشا غونزاليس لايا” بزيارة رسمية إلى الرباط هي الأولى لها خارج بلادها منذ توليها منصبها بداية الأسبوع الجاري، وذلك سيرا على نهج سلفيها جوزيف بوريل والفونسو داستيس. وكشفت وسائل إعلام اسبانية، ان الوزير الإسبانية ستحل بالمغرب في يوم الاثنين 24 يناير الجاري.
ويرتقب ان تلتقي وزير الخارجية الإسبانية بنظيرها المغربي ناصر بوريطة. وتكتسي الزيارة أهمية بالغة نظرا للحساسية التاريخية في علاقات البلدين. ومن بين الملفات التي يرتقب التطرق إليها، إضافة الى ملف الهجرة والمعابر الحدودية والتعاون الأمني، ملف ترسيم الحدود البحرية للمغرب لتشمل الأقاليم الصحراوية. ويرفض الحزب الاشتراكي الذي يترأس الحكومة الائتلافية اليسارية في إسبانيا الخطوة المغربية المرتقبة. وقال الحزب، عبر بيان في 21 دجنبر الماضي، إن ترسيم الحدود المائية المغربية المجاورة لمدينتي سبته ومليلية، وكذلك لجزر الكناري المقابلة للشواطئ الأطلسية للمغرب، ينبغي أن يتم ضمن اتفاق مشترك، وليس بخطوة أحادية الجانب. من جانبها، شددت الحكومة المغربية في تعليق على الموقف الإسباني، على أن قرار ترسيم الحدود البحرية للأقاليم الجنوبية “موقف سيادي خاص بالمملكة”. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، حول تأجيل مصادقة البرلمان على مشروعي قانونيْن بشأن ترسيم الحدود البحرية: “هذا موقف سيادي خاص بالمملكة المغربية، ولها كامل الحق في ترسيم حدودها البحرية”. وكان البرلمان المغربي قد أرجأ في نهاية دجنبر الماضي، المصادقة على مشروعيْ القانونين إلى أجل غير محدد.