نظمت ساكنة جماعة تغجيجت بإقليم كلميم، المتضررة من إحداث محطة معالجة المياه العادمة غير بعيد عن المباني السكنية بالواحة، اليوم الإثنين 13 يناير الجاري، مسيرة احتجاجية جابت مختلف دواوير القرية في اتجاه مقر جماعة وقيادة تغجيجت. وردد المحتجون شعارات تندد بعدم تنفيذ التزامات سابقة من طرف السلطات الإدارية والمجلس الجماعي، برفع الضرر بعد الإقرار به من طرف لجنة ولائية زارت عين المكان” وفق إفادات فعاليات حقوقية بالمنطقة.
وحمّل المتضررون للسلطات المحلية والمجلس الجماعي لتغجيجت ما اسموه “مسؤولية عنادهم حيال مطالب الساكنة، وتجاهل صرخاتهم منذ الصيف الماضي، بالرغم من وعود لجنة ولائية بحل المشكل” وفي هذا الصدد، أكدت فعاليات حقوقية بتغجيجت، أن تنفيذ المسيرة الاحتجاجية وإعلان إعتصام مفتوح هو مقدمة لخطوات تصعيدية للاحتجاج على إصرار الجهات المعنية على العقاب الجماعي للساكنة بإقامة صهاريج تهدد سلامتهم الصحية والبيئية وتهدد مستقبل الواحة”. وأضاف ذات المصدر، أنه تم خلال أشهر الصيف الماضي، إعطاء الإنطلاقة لمشروع شبكة المياه العادمة ومحطة التصفية، بغِلاف مالي قيمته 66 مليون درهم، من طرف المكتب الوطني الصالح للشرب ومجلس جماعة تغجيجت وشركاء أخرين، وبدلا من أن يكون هذا المشروع تعزيزا للبنى التحتية بالمنطقة، تحول بفعل عناد المسؤولين في الاستماع إلى شكوى المواطنين، بأنه جريمة متوافرة الأركان”. وأجمع المتدخلون، في تصريحات مقتضبة، على هامش المسيرة على أن كل هذه الاحتجاجات هي خطوات إنذارية ستعقبها أشكال احتجاجية ستستمر مالم يتم الاستجابة لمطلب إبعاد محطة تصفية المياه العادمة عن المدار السكني وإنقاذ الواحة من كارثة بيئية خطيرة”. وكانت ذات الفعاليات بواحة تغجيجت دقت، ناقوس خطر يهدد الواحة ب”الزوال والاندثار”، بعد إعطاء انطلاقة إنجاز مشروع لمعالجة المياه العادمة جوار الواحة.