ندد الأمين العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود” كريستوف ديلوار، الاثنين، بتبرئة المتهمين الرئيسيين بقضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، ووصف ذلك بأنه أمر “لا يحترم العدالة الدولية”. جاء ذلك في تصريحات على لسان ديلوار نقلتها وسائل إعلام غربية بينها “نيويورك تايمز”، تعقيبا على إعلان النيابة السعودية صدور حكم أولي بإعدام 5 أشخاص، ليس من بينهم المسؤولين البارزين، سعود القحطاني وهو مستشار سابق لولي العهد محمد بن سلمان، وأحمد عسيري النائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودية، ومحمد العتيبي القنصل السعودي السابق بإسطنبول.
وقال ديلوار: “العدالة لم تُحترم .. وهذه المحاكمة لم تحترم مبادئ العدالة المعترف بها دوليا”. وتابع: “هذه الأحكام يمكن أن تكون وسيلة لإسكات الشهود على عملية الاغتيال إلى الأبد”، دون تفاصيل عن هؤلاء الشهود. وأردف: “يمكننا التشكيك في طبيعة هذه القرارات .. لا يمكن للمملكة (السعودية) أن تعيد بناء صورتها بالتعامل مع العدالة بمثل هذه الطريقة”. وفي وقت سابق الإثنين، أصدرت محكمة سعودية، حكمًا أوليا بإعدام 5 أشخاص (لم تسمهم) من بين 11 متهما، كما عاقبت 3 مدانين منهم بأحكام سجن متفاوتة تبلغ في مجملها 24 عامًا، وقضت بعقوبة تعزيرية على 3 مدانين آخرين لعدم ثبوت إدانتهم، ما يعني تبرئتهم. وأعلنت النيابة السعودية، خلال مؤتمر صحفي، أن المحكمة الجزائية بالرياض برأت القحطاني لعدم توجيه تهم إليه، وعسيري لعدم ثبوت تهم عليه، والعتيبي الذي أثبت تواجده في مكان آخر وقت مقتل خاشقجي.