قام سكان جماعة أولاد الطيب القروية المتواجدة بضواحي مدينة فاس، بمحاصرة جرافات وآليات للحفر استقدمها الاستقلالي حميد شباط عمدة المدينة، من أجل تحويل قطعة أرضية إلى تجزئة سكنية، رغم أن القطعة تقع داخل النفوذ الترابي للجماعة القروية التي يترأسها رشيد الفايق من حزب الأصالة والمعاصرة. ونظم سكان الجماعة وقفة احتجاجية أمام القطعة الأرضية المتواجدة على مقربة من طريق إيموزار وعلى مشارف مدخل المدينة من جهة مطار فاس سايس، وكان السكان ومعهم مستشارون جماعيون بصدد تنظيم مسيرة شعبية نحو مقر ولاية الجهة، إلا أن السلطات المحلية تدخلت لوقف الأشغال وحددت موعدا من أجل عقد إجتماع حول الموضوع بين رئيس الجماعة ووالي الجهة محمد الدردوري. وأوضح رشيد الفايق رئيس الجماعة، أن حميد شباط يرغب في الاستحواذ على القطع الأرضية المتواجدة بطريق ايموزار والتابعة ترابيا لجماعة أولاد الطيب، من أجل ضمها إلى المدار الحضري وتفويتها لمنعشين عقاريين، وأكد أن المحكمة الإدارية حسمت الموضوع لصالح الجماعة بناء على تقرير خبرة أنجزه خبير محلف، وتبين أن الحدود بين الجماعة القروية أولاد الطيب وجماعة فاس محددة بموجب التقسيم الترابي لسنة 1998. واعتبر الفايق أن جميع الأشغال التي تباشرها جماعة فاس في المنطقة غير قانونية وتدخل في إطار الاستحواذ على ملك الغير والشطط في استعمال السلطة من طرف شباط الذي يحوال استنزاف أراضي الجماعة لصالح المضاربين العقاريين، بعدما استنزف جميع أراضي وحدائق ووديان مدينة فاس التي حولها إلى بنايات اسمنتية.