قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، إن الجمهوريين أصبحوا متحدين الآن أكثر من أي وقت مضى، مشيرا إلى أنه سينتصر في النهاية في التحقيق الذي يجريه مجلس النواب بشأن عزله. وأضاف ترامب في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “الديمقراطيون اليساريون الراديكاليون أعلنوا للتو أنهم يسعون لعزلي بسبب لا شيء”.
وتابع: “لقد تخلوا عن تحقيق مولر السخيف ويتعلقون حاليا بمكالمتين ليس فيهما شيء خطأ على الإطلاق مع رئيس أوكرانيا”. وأردف: “يعني هذا أن (إجراءات العزل) ستستخدم بشكل روتيني لمهاجمة رؤساء المستقبل .. وهذا يخالف ما كان يصبو إليه الآباء المؤسسون (للبلاد)”. وقال: “الأمر الجيد هو أن الجمهوريين متحدون أكثر من أي وقت مضى .. وسنفوز”. وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، أعلنت، الخميس، أنها طلبت رسميا من رئيس اللجنة القضائية بالمجلس جيري نادلر، البدء بصياغة لائحة اتهام ضد الرئيس دونالد ترامب، تمهيدًا لعزله. يشار إلى أن بنود لائحة الاتهام خطوة رئيسية في إطار تحقيق العزل. وينص الدستور على أن الجرائم التي تستوجب العزل، هي الخيانة، أو الرشوة، أو الجرائم والجنح الكبرى. وستقوم اللجنة القضائية، التي بدأت أولى جلساتها، الأربعاء، بصياغة كل بند على حدة، على أن يصوت عليه المجلس تباعا. ويعتزم الديمقراطيون إعداد عدة بنود في تحقيق العزل بينهما اتهامات تتعلق بإساءة استخدام السلطة والرشوة وعرقلة عمل الكونغرس من خلال تحدي طلبات استدعاء المسؤولين للشهادة. وفي حالة تصويت مجلس النواب بأغلبية بسيطة لصالح بنود العزل، يترأس رئيس المحكمة العليا جلسة محاكمة في مجلس الشيوخ، وحينها ستكون هناك حاجة إلى ثلثي أصوات المجلس من أجل إقصاء الرئيس عن منصبه. ويجري مجلس النواب الأمريكي بقيادة الديمقراطيين تحقيقا في مزاعم إساءة استخدام ترامب سلطته الرئاسية عبر الضغط على أوكرانيا لفتح تحقيق ضد أحد الخصوم السياسيين. ويعود أساس القضية إلى محادثة هاتفية في 25 يوليوز الماضي، طلب ترامب خلالها من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن “يهتم” بأمر جو بايدن نائب الرئيس الديمقراطي السابق الذي يواجه ترامب في السباق إلى البيت الأبيض عام 2020. ويُشتبه في أن الرئيس ترامب ربط حينها مسألة صرف مساعدات عسكرية بقيمة 400 مليون دولار يفترض أن تتسلمها أوكرانيا بإعلان كييف أنها ستحقق بشأن نجل بايدن الذي عمل بين عامي 2014 و2019 لدى مجموعة “غاز بوريسما” الأوكرانية. ويرفض ترامب تلك الاتهامات ويقول إنها “حملة مطاردة” ومحاولة “انقلاب ضده”، ويتوعد بالانتقام من الديمقراطيين بانتخابات العام المقبل.