قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، اليوم الخميس 14 نونبر 2019، إن الرئيس دونالد ترامب «أقر بالقيام بأفعال ترقى إلى حد الرشوة في فضيحة أوكرانيا»، محور التحقيق الذي يقوده الديمقراطيون لمُساءلة ترامب. وقالت بيلوسي في مؤتمر صحفي: «الرشوة هي منح أو حجب مساعدات عسكرية في مقابل تصريح علني بشأن تحقيق مزيف في الانتخابات، هذه رشوة، ما أقرَّ به الرئيس ويقول إنه مثالي أقول أنا إنه خطأ محض، إنها رشوة». جلسات علنية لمساءلة الرئيس ويأتي تصريح بيلوسي ليزيد الضغوط على الرئيس الذي يخشى من التحقيقات الهادفة إلى عزله، حيث بدأ الكونغرس أولى الجلسات العلنية في إطار التحقيق مع ترامب. وفي وقت سابق، اليوم الخميس، قال القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى أوكرانيا، ويليام تايلور، إن الرئيس ترامب «كان مهتماً» بفتح تحقيق في أعمال خصمه جو بايدن في أوكرانيا أكثر من الأوضاع في ذلك البلد. كما أشار إلى أن ترامب «يصب تركيزه حالياً على حملته الانتخابية للفوز بولاية ثانية، وقد مارس ضغوطاً على أوكرانيا في هذا الإطار». وجاء ذلك خلال إفادته في الكونغرس، وأوضح تايلور أنه استند في تلك الإفادة إلى حديث للسفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند، أدلى به في 26 يوليوز الماضي، بعيد لقاء جمعه بترامب. وافتُتحت الجلسات المنقولة مباشرة عبر التلفزيون بالاستماع للسفير الأمريكي في أوكرانيا تايلور، والدبلوماسي جورج كنت، المتخصص في الشؤون الأوكرانية في الخارجية الأمريكية. وأذيعت الجلسات بعد أخرى مغلقة استمرت ستة أسابيع، غير أن الديمقراطيين يريدون أن يقدموا للأمريكيين إفادات منقولة مباشرة عبر التلفزيون، أملاً في أن يكون لها تأثير على الرأي العام. طريق صعب لإقالة الرئيس ويتّهم الديمقراطيون ترامب باستغلال سلطاته الرئاسية، بطلبه من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فتح تحقيق بحق نائب الرئيس السابق جو بايدن، المرشح الديمقراطي في وجه ترامب الجمهوري، خلال الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. ودونالد ترامب هو ثالث رئيس يُستهدف بإجراءات عزل في تاريخ الولاياتالمتحدة، ولم تتم إقالة أي رئيس من قبل بموجب هذه الإجراءات. ومن المقرر أن تعقد في الكونغرس العشرات من جلسات الاستماع الأخرى، بحلول 20 نونبر الجاري. من جانبه، علق ترامب، على بدء الجلسات قائلاً إنه «مشغول للغاية بشكل لا يمكنه مشاهدة الجلسة».