أفادت الوكالة المغربية للطاقة الشمسية أن المغرب يستعد في نهاية ماي الجاري لاستقبال طائرة "سولار امبالس" الاختبارية العاملة بالطاقة الشمسية. وأوضح المصدر أن هذا الحدث٬ الذي سينظم تحت رعاية الملك محمد السادس٬ وسيتم بالاشتراك بين الوكالة و" سولار امبالس" سيدعم بهذه المناسبة٬ بداية أشغال بناء مركب للطاقة الشمسية بورزازات ستشكل محطته الأولى أكبر منشأة للطاقة الحرارية الشمسية في العالم إلى حدود اليوم. وقطعت الطائرة التي يقودها الطيار أندري بروشبرع نصف رحلتها بعد هبوطها في توقف تقني الجمعة الماضي في مدريد٬ من المنتظر أن يستمر ثلاثة أيام لتقلع إلى الرباط عندما تصبح الأحوال الجوية ملائمة. وتعتبر المحطة الحرارية بورزازات التي تصل سعتها إلى 160 ميغاواط٬ جزء من مخطط الطاقة المغربي الذي يهدف إلى بناء قطاع اجتماعي واقتصادي في مجال الطاقة الشمسية حول مشاريع لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بسعة تصل في الحد الأدنى إلى 2000 ميغاوات في أفق عام 2020. وتشكل رحلة طائرة " سولار أمبالس" ٬ التي تحمل أبعادا رمزية في دلالاتها٬ أرضية لتفاعل المشاريع التي تشرف عليها الوكالة والقيم التي ينقلها هذا التحدي التكنولوجي الذي رفعه مؤسسا المشروع أندريه بروشبرع وبرتران بيكار. واعتبر مصطفى الباكوري رئيس إدارة الوكالة المغربية للطاقة الشمسية في تصريح نقله البلاغ أن استقبال المغرب لهذه الرحلة الأولى العابرة للقارات٬ يشكل إشارة قوية على المستوى الدولي ودليلا على عزم المغرب أن يجعل من الطاقة الشمسية إحدى محاور أولوياته لاستعمالاته المستقبلية للطاقات المتجددة. ومن المنتظر - حسب المصدر- أن تنظم بمناسبة هبوط طائرة " سولار امبالس" بمطار الرباط - سلا مجموعة من التظاهرات الرسمية والبرامج حول تاريخ وتطور الطاقة الشمسية يحضرها شركاء وطنيين في هذا المشروع مضيفا أن الطائرة ستقلع بعد الرباط في اتجاه مدينة ورزازات حيث ستنظم أنشطة جديدة. يذكر أن الوكالة المغربية للطاقة الشمسية هي المسؤولة عن إنجاز المخطط المغربي للطاقة الشمسية الهادف إلى تطوير القطاع الاجتماعي والاقتصادي المندمج للطاقة الشمسية. وبغض النظر عن البعد الخاص بتوليد الطاقة الكهربائية ستساهم الوكالة في تمكين المملكة من نسيج صناعي تنافسي في مجال الطاقة الشمسية٬ والقيام بأبحاث من شأنها أن تساعد على التحكم في تكنولوجيا الطاقة الشمسية وتطويرها وكذا الدورات التكوينية المتخصصة للاستجابة إلى كافة احتياجات القطاع. واحتاج فريق مؤلف من 70 شخصا و80 شريكا إلى سبع سنوات لبناء هذه الطائرة المصنوعة من ألياف الكربون حيث يوازي حجمها طائرة إيرباص "إي 340" (63.4 مترا) ووزنها يماثل سيارة عائلية متوسطة الحجم (1600 كلغ). والطائرة مجهزة بأربعة محركات كهربائية قوة كل واحد منها عشرة أحصنة تغذيها 12 ألف خلية ضوئية من الطاقة الشمسية تغطي جناحها الضخم٬ وتخزن الطاقة في بطاريات ما يسمح للطائرة بالطيران ليلا. وحظي مشروع الطائرة بدعم من قبل عدة مؤسسات مالية وتجارية دولية كشركاء رئيسيين ومدارس تقنية عليا ذات سمعة عالمية كهيئات استشارية في مجال الطيران.