ماء العينين: ليس من الدين في شيء أن يقتحم الأمن بيوت الناس وأماكنهم الخاصة لاعتقالهم في قضايا مرتبطة بالحريات الفردية قالت آمنة ماء العينين البرلمانية عن حزب “العدالة والتنمية” إن القيادات السياسية معزولة عن النقاش الدائر حول الحريات الفردية. وأوضحت ماء العينين خلال مشاركتها في الجامعة الشعبية التي نظمها حزب “الحركة الشعبية” اليوم السبت، بسلا، حول الحريات الفردية، أنه يجب أن تكون للأحزاب الجرأة في طرح مواقفها بخصوص الحريات الفردية وأن لا تخاف من المجابهة. وأشارت ماء العينين أن النقاش حول الحريات الفردية مستمر منذ 15 سنة، موضحة أنه لم يتم التطرق مطلقا لموضوع الحريات الفردية عند مناقشة القانون الجنائي من جميع الأحزاب، سواء اليمينية أو اليسارية، علما أن هذه التصنيفات لم تعد ذات جدوى، على حد تعبيرها. وأضافت ماء العينين “لست متأكدة أن هناك إرادة سياسية في التعاطي مع مسألة الحريات الفردية، وعند مناقشة هذا الموضوع لا نصطدم بالعائق الديني بل بالعائق المجتمعي”. وأكدت ماء العينين أن القانون الجنائي ليس له علاقة بالتحريم والتحليل، وإلا لتمت معاقبة تارك الصلاة والصيام، بل له علاقة بالتجريم، فليس من الدين في شيء أن يقتحم الأمن بيوت الناس وأماكنهم الخاصة عندما يتعلق الأمر بالحريات الفردية. وتابعت بالقول: “أنا عن نفسي كنت رافضة لمدونة الأسرة في البداية واعتبرت أنها خراب للدين وخرجت للاحتجاج ضددها، لكن تبث اليوم أنها هي نفسها تحتاج إلى تغيير، وهذه مسألة طبيعية لأن حركية المجتمع تتغير”. وقالت ماء العينين إنه يجب أن لا نطلق أحكام قيمة على المجتمع المغربي، ونتهمه بأنه منافق وسكيزوفريني، مضيفة أنا مؤمنة أن المجتمع المغربي تخترقه تحولات كبيرة، ونحن لا نساعده لأن الاجتهاد الديني متوقف والمؤسسات لا تقوم بدورها. وأضافت ” انا ضد النزعة الاستفزازية في مواضيع تحتاج إلى نقاش هادئ، لأنه يجب مقاربة هذا الموضوع بمقاربة نفسية وبيداغوجية وثقافية. وختمت ماء العينين مداخلتها بالتأكيد على أن القانون الجنائي ليس مجالا التحريم بل للتجريم وفق تعاقد اجتماعي.