أدانت والدة نبيل أحمجيق، معتقل “حراك الريف” بسجن “راس الماء”، التعذيب الذي تعرض له ابنها الملقب ب “دينامو حراك الريف”، منذ اعتقاله إلى اليوم حيث يخوض منذ أيام إضرابا عن الطعام. وقالت والدة أحمجيق في الندوة المنظمة يوم الأربعاء بدار المحامي بالرباط، عقب الوقفة الاحتجاجية التي نظمها “الإئتلاف الديمقراطي من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وفك الحصار عن الريف”، أن ابنها ومن معه من معتقلي “حراك الريف” خرجوا للاحتجاج من أجل مطالب اجتماعية واقتصادية محضة، ومنها المطالبة بجامعة ومستشفى وبتوفير مناصب شغل لشباب الريف المعطل. وأضافت المتحدثة أن ابنها تعرض لمختلف أشكال التعذيب الحاطة من الكرامة الإنسانية، مشيرة أن موظفي سجن “راس الماء” عملوا على جر وسحل المعتقلين عبر ممرات السجن وأمام أعين باقي السجناء من أجل إذلالهم والحط من كرامتهم. في ذات السياق أوضحت أم أحمجيق أنها فخورة بابنها وبباقي نشطاء “حراك الريف” المعتقلين بمختلف سجون المغرب، لأنهم ضحوا بأنفسهم من أجل ساكنة الريف. وطالبت والدة أحمجيق بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بالمغرب، كما دعت الدولة المغربية لإيجاد مخرج لملف الريف بشكل يرضي الجميع ويضع نهاية لهذه الأزمة التي دامت أزيد من سنتين. من جانب آخر أعلنت والدة أحمجيق أن عائلات معتقلي “حراك الريف” طالبت بتجميع أبنائها بسجن الناطور، لكن مندوبية السجون رفضت طلبها لكي تستمر في تعذيب المعتقلين وأسرهم رغم أنهم لا يستحقون كل ما تعرضوا له من تعذيب. وفي سياق متصل دعت أم أحمجيق، أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان للتدخل لحماية معتقلي الحراك من الانتهاكات الجسيمة التي تعرضوا بسجن “راس الماء”، ومنها “سحلهم بممرات السجن، حيث تساءلت بهذا الصدد: هل نعيش في دولة الحق والقانون أم في غابة؟”. وحملت أم المعتقل أحمجيق الدولة مسؤولية مصير معتقلي “حراك الريف”، خاصة المضربين عن الطعام، حيث أوردت أنهم ينقلون من زنازين انفرادية ومنعزلة لمصحة السجن وأن الطبيب يكشف عنهم مرة وينساهم مرات. وتابعت موضحة أن حل ملف الريف سهل وبسيط وبإمكان مسؤولي الدولة أن يحلوه باتصال هاتفي، عِوَض اعتماد أسلوب الانتقام من عدد نشطاء الحراك بأساليب ديكتاتورية من قبيل اتهامهم بالانفصالية وبأبناء الإسبان وأبناء العاهرات.