في الوقفة، التي نظمتها هيآت سياسية، ونقابية، وحقوقية، صباح اليوم الجمعة، أمام مقر المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تقدمت أمهات معتقلي حراك الريف الاحتجاج على الإجراءات، التي اتخذتها المندوبية في حق أبنائهن المعتقلين في سجن رأس الماء في فاس. ووقفت أمهات المعتقلين، وعلى رأسهن أم قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، وأم “دينامو الحراك”، نبيل أحمجيق، إلى جانب أمهات أخريات، ونساء قطعن مئات الكيلومترات قادمات من الحسيمة إلى العاصمة، لإسماع صوتهن للمسؤولين، إذ تقدمن الوقفة الاحتجاجية، مرددات الشعارات بألسنهن، والدموع في عيونهن، تأثرا بالحديث عن وضعية أبنائهن المعتقلين، وما يصلهن من أخبار عن تعرضهم للتعذيب، والترحيل. وتحدثت أم أحمجيق باسم الأمهات في الوقفة الاحتجاجية، موجهة كلامها للمندوب صالح التامك بالقول: “بغيت يخرج عندنا المندوب شخصيا يشوفنا ونشكيو له شنو دارو فوليداتنا”. وتحدثت أم أحمجيق بحرقة عما وصلها من أنباء عن تعذيب المعتقلين، وقالت: “أولادنا ضربوهم وجرحوهم وعنفوهم”، متسائلة “آش دارو أولادنا، واش قتلو”. وعن قرارات وضع المعتقلين في السجن الانفرادي، وتفريقهم على السجون، قالت أم أحمجيق إن المعتقلين غادروا سجن رأس الماء دون أخذ أغراضهم وملابسهم، معتبرة هذا التفريق هو الاعتقال الثالث لأبناء الحراك، ومؤكدة أنها لا تزال لا تعرف مكان ابنها “ماعارفاش ولدي فين كاين”.