نظم فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمشاركة عدد كبير من مناضليها ومناضلاتها يوم الأحد 13 ماي 2012 قافلة تضامنية مع ساكنة تسلا التي تعرضت يوم الجمعة 05 ماي لتدخل عنيف من قبل قوات الأمن. وكان في استقبال القافلة ببلدية أكدز (زاكورة) حشد كبير من الجماهير مكونة من مجموعة من الإطارات النقابية والحقوقية التي سعت في بادرة منها إلى تنظيم هذه القافلة . كما شارك أيضا في هذه القافلة، حسب تقرير للفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان بزاكورة، مجموعة من الإطارات النقابية والحقوقية لمناطق تنغير وسكورة ووارزازات وتزناقت، وكذلك جميع جمعيات الدواوير المجاورة لأكدز. وفي موقع تاسلا، كان استقبال القافلة ، وفق نفس المصدر، بشكل "مميز وغير مسبوق لجمع الضيوف وخاصة من طرف الأطفال الصغار الذين حكوا لنا بشكل عفوي حجم الرعب النفسي والجرح العميق في شخصيتهم الذي خلفه تدخل المصالح الأمنية". والتأم الوافدون في القافلة مع ساكنة تسلا شبابا ونساء وشيوخا وأطفال، فشكلوا مسيرة حاشدة فاقت كل التوقعات ورددت شعارات من قبيل: تسلا حرة حرة والمخزن يطلع برا- اعتقالات بالمجان من طبيعة النظام" حسب شعارات المحتجين. وقد قطعت المسيرة مسافة ليست بالصغيرة وصولا إلى مكان الاستقبال الرئيسي؛ حيث تم استقبال المسيرة بالزغاريد من طرف النساء وشعارات أمازيغية رائعة تعبر عن مدى تضامن الساكنة فيما بينهم. وأثناء الوصول ردد المشاركون مجموعة من الشعارات تحمل فيها المسؤولية للدولة المغربيةعلى ما اقترف من جرائم في حق ساكنة تاسلا، بدءا من استغلال أراضيه من طرف مناجم المغرب والتي تشكل خزاناها ما الكوبالت دون مراعاة احتياجات الساكنة ذوي الحقوق، رغم ما تجنيه هذه الشركة من أرباح سنوية تعد بالملايير وسكان المنطقة ما أحوجهم إلى مستشفيات ومدارس حسب تعبير المحتجين.