أعلن في الرباط يوم الأربعاء 16 ماي عن وفاة مومن الدويري، في احدى المصحات الطبية الخاصة، وذلك بعد معاناته مع مرض عضال. ونقل مقربون عن السياسي المخضرم الذي عايش الملوك الثلاثة، محمد الخامس والحسن الثاني ومحمد السادس، أن الدويري فارق الحياة عن عمر 74 سنة، صباح يوم الأربعاء عندما كان يرقد في إحدى المصحات الخاصة بالرباط لتلقي العلاج من مرض مزمن ألم به. ويعتبر الدوري من آخر السياسيين المغاربة الذين عارضوا الملك الراحل الحسن الثاني بقوة، وحكم بالإعدام غيابيا، مما اضطره إلى المنفى بفرنسا لمدة 35 سنة، ولم يعد الدويري للمغرب إلى عام 2006، بعد تولي الملك محمد السادس الملك، وظل الدويري طلية فترة عودته إلى المغرب ينأى بنفسه عن كل نشاط سياسي إلى ألم به المرض الذي كان وراء وفاته. تجدر الإشارة إلى أن الدويري ينحدر من مدينة القنيطرة المغربية، انضم إلى اليسار المغربي واتهم بتدبير محاولة انقلابية ضد الراحل الحسن الثاني في العام 1963 . وأصدر كتبا تنتقد التوزيع غير العادل للثروات وهيمنة الأسرة الملكية على الاقتصاد والتحكم فيه، كما نسج علاقات مع مجموعة من المعارضين السابقين للنظام أمثال المهدي بنبركة، والفقيه البصري وعمر الخطابي، ومع رموز عالمية مثل تشي غيفارا. --- تعليق الصورة: مومن الدويري لدى عودته إلى المغرب عام 2006