أجاز قاض برازيلي الجمعة خروج الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من السجن في ضوء قرار اتخذته المحكمة العليا الخميس. وقد أفرج عن لولا دا سيلفا البالغ من العمر 74 عاما بعد أكثر من عام ونصف عام على سجنه في كوريتيبا (جنوب) بتهمة الفساد. وأوضح القاضي في أمر الإفراج أنه لم يعد “هناك أي أساس لتنفيذ العقوبة” بسبب قرار المحكمة العليا وضع حد لاجتهاد قضائي يتيح السجن مع صدور أول حكم أمام الاستئناف، حتى لو لم يتم استنفاد كل الطعون. وعقب صدور القرار، غادر لولا دا سيلفا السجن، يوم الجمعة، وخرج سيرا على الأقدام من مقر الشرطة الفدرالية حيث كان مسجونا وعانق أنصاره وحياهم بقبضة مرفوعة. وأظهرت صور لحظة مغادرة لولا دا سيلفا السجن وكان في استقباله حشد من أنصاره اليساريين في كوريتيبا. وألقى كلمة أمام تجمع لمؤيديه في مدينة ساو باولو، دعاهم فيها للتظاهر. ومن المقرر أن يقوم الرئيس الأسبق بجولة في البلاد، يلقي خلالها خطابات أمام مؤيديه في مختلف أنحاء البرازيل. ويأتي ذلك بعد أن قضت المحكمة الفدرالية العليا في البلاد بالإفراج عن الرئيس الأسبق حتى إتمام النظر في الطعون المتعلقة بقضيته. يذكر أن لولا دا سيلفا، الذي شغل منصب الرئاسة في البرازيل من 2003 حتى 2010، ولا يزال من السياسيين الأكثر شعبية في البلاد، أدين بتهم تبييض الأموال والفساد في يوليو 2017، وصدر بحقه حكم بالسجن 12 عاما. وتجدر الإشارة إلى أن لولا دا سيلفا ينفي ارتكابه أي جرم، وقدم فريق الدفاع التابع له العديد من الطعون ضد حكم المحكمة.