كشفت المحامية عضو هيئة الدفاع عن معتقلي “حراك الريف”، فاطمة المرضي، عن دخول المعتقل نبيل أحمجيق في إضراب عن الطعام، بدأه يوم ترحيله إلى سجن تيفلت. وقالت المرضي، في تدوينة نشرتها عقب زيارتها لأحمجيق يوم أمس الثلاثاء، إن موكلها دخل في إضراب عن الطعام منذ خمسة أيام، (1/11/2019)، احتجاجا على ترحيله التعسفي إلى سجن تيفلت، دون أن يتمكن حتى من جمع كل أغراضه وحملها. وأوضحت عضو هيئة الدفاع عن معتقلي “حراك الريف”، أن موكلها أخبرها، بأن المعتقلين الستة الذين كانوا يقبعون بسجن “راس الما”، بفاس، تفاجؤوا ظهيرة يوم الخميس الماضي (31/10/2019)، أثناء توجههم إلى المخادع الهاتفية، بمنعهم من استعمال الهاتف، ليطالبوا بحضور مدير السجن وممثل النيابة العامة لفتح محضر في الموضوع، قبل أن يقتعدوا الأرض احتجاجا منهم على ذلك المنع. وأضافت المرضي، أنه بعد دقائق من بدأ المعتقلين احتجاجاتهم، تقدم منهم رئيس المعقل مصحوبا بعدد كبير من الحراس، الذين بدأوا في تعنيفهم بقوة وبشكل عشوائي وشتمهم بأفحش النعوت ثم قادوهم إلى زنازينهم بالعنف، وأحكموا إغلاق أبواب زنازينهم وجناحهم على غير العادة. وفيما يخص ترحيل المعتقلين الستة وتوزيعهم على مجموعة من السجون، نقلت المحامية عن أحمجيق، أنه أثناء تحريره لشكاية حول ما تعرض له من تعنيف وإهانة وحرمان من مهاتفة عائلته، قام قرابة الأربعين حارسا وأشخاص آخرين بزي مدني، بمهاجمة أحمجيق ورفاقه، حيث قاموا بتعنيفهم وضربهم مرة أخرى وشتمهم بأقدح النعوت ( الأوباش اولاد اسبانيول … ) ثم قيّدوا أياديهم إلى الخلف بالأصفاد، قبل أن يتم ترحيلهم فرادى، وبشكل انتقامي وتعسفي،، دون إخبارهم ولا عائلاتهم بوجهتهم، ودون الكشف عن أسباب ترحيلهم ولا عن أسباب منعهم من استعمال الهاتف وتعنيفهم جسديا ونفسيا. وأكدت المحامية، أنها عاينت أثناء تخابرها مع نبيل أحمجيق، آثار التعنيف على جسده، مشيرة إلى أنه سيتقدم بشكاية بخصوص ما تعرض له. وكان والد ناصر الزفزافي و”الجمعية المغربية لحقوق الإنسان” قد أكدوا تعرض المعتقلين ل "التعذيب"، فيما أعلنت جمعية "ثافرا" أنها "تقدمت بطلب عاجل موجه للآلية الوطنية للوقاية من التعذيب التابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، من أجل وقف التعذيب، وفتح تحقيق عاجل، وإيفاد أطباء شرعيين لمعاينة الحالة الصحية للمعتقلين". ومن جهتها اتهمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان”، وجمعية "ثافرا" وأحمد الزفزافي، بالكذب وبخدمة أجندات ضد مصلحة البلاد، وذلك على خلفية اتهامات بتعذيب معتقلي حراك الريف بالسجون.