تفاعلاً مع الأنباء التي أُذيعت حول تعرض معتقلي حراك الريف، بسجن رأس الماء بفاس للتعذيب، والجدل الذي أعقبها، قرر المجلس الوطني لحقوق الإنسان زيارة جميع المعتقلين المعنيين للإطلاع على وضعيتهم بعد الإجراءات التأديبية التي اتخذتها في حقهم المندوبية العامة لإدارة السجون. وصرحت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أنها تتابع الأخبار المتداولة بشأن تعرض معتقلي حراك الريف للتعذيب، وأن المجلس قرر تنظيم زيارات تشمل جميع المعتقلين ابتداء من غدا الأربعاء، وذلك للوقوف على وضعيتهم والتحري بشأن "مزاعم التعذيب"، وحيثيات تأديبهم وما حدث بين المعتقلين وحراس السجن. وقالت بوعياش في تصريح إعلامي، أن وفد المجلس سيزور أيضا حراس السجن الذين قالت المندوبية العامة لإدارة السجون أنهم تعرضوا للتعنيف من طرف المعتقلين، مضيفة أن المجلس سيقدم بعد هذه الزيارات استنتاجاته للرأي العام. وعلاقة بالموضوع قالت المحامية فاطمة المرضي عن هيئة دفاع معتقلي حراك الريف، أنها زارت اليوم المعتقل نبيل احمجيق بعد تنقيله من سجن راس الماء ومنعه من الاتصال بعائلته، مؤكدة أنه دخل في إضراب عن الطعام منذ يوم الجمعة وقت وصوله لسجن تيفلت . وأضافت المحامية المرضي أن أحمجيق أفاد لها انه تعرض للتعنيف هو وزملاءه من طرف رئيس المعقل وعدد كبير من الحراس بعدما احتجوا على حرمانهم يوم الخميس من استعمال الهاتف والتواصل مع عائلاتهم وطالبوا بحضور مدير السجن ووكيل الملك الذين لم يحضرا، مُضيفا أنه يوم الجمعة صباحا حضر رئيس المعقل مرفوقا بعشرات الموظفين وأشخاص بالزي المدني بدعوى تفتيش الزنزانة باستعمال العنف والسب قبل أن تم تصفيده ونقله دون إعلامه بالوجهة التي لم يعرفها إلا بعد وصوله لسجن تيفلت، حسب ما نقلته المحامية.