دعا إدريس الكاتب الأول لحزب “الاتحاد الاشتراكي”، مساء يوم الثلاثاء كل التنظيمات اليسارية والنقابات إلى المصالحة من أجل تأسيس جبهة وطنية للإعداد النموذج التنموي الجديد. وقال لشكر في كلمته بمناسبة الذكرى السنين لتأسيس الحزب، إنه :”تجسيدا لقناعتنا الراسخة بوحدة اليسار فإننا ندعو كل التنظيمات اليسارية بالمجتمع والنقابات والأحزاب، للبحث عن أفق جديد للعمل المشترك”، مشيرا إلى أن المصالحة ليست غاية في حد ذاتها، وإنما الهدف منها الى جانب الانفتاح والتوجه نحو أفق جديد لتقوية الجبهة الوطنية، كسبا لرهانات المشروع الوطني الكبير والإقلاع التنموي الشامل. وأضاف لشكر في لقاء المصالحة، الذي أطلقه حزب “الاتحاد الإشتراكي”، بمناسبة إحياء ذكرى استشهاد الزعيم الاتحادي المهدي بن بركة، أن “الاتحاد الاشتراكي” رسالة من جيل لآخر، أدى ثمن مواجهته للاستبداد والظلم، ولهذا فقيادته الحالية حريصة على أن يكون ضمن الصف الوطني التقدمي الحداثي، وحريصة على أن تستمر في جمع العائلة الاتحادية، وفي توسيع وهيكلة القواعد الجماهيرية، وفي أن تستثمر دينامية المصالحة من خلال جعل الندوات الوطنية التي سينظمها مجالا للحوار بين كل الكفاءات الحزبية سواء الموجودة داخل مؤسسات الحزب أو خارجه. وأشار لشكر إلى أن الغاية من الندوات الوطنية التي سينظمها حزبه هي المساهمة أولا في تحقيق الوحدة الترابية والاندماج المغاربي، وثانيا القضايا المتعلقة بالبناء الديمقراطي ودولة المؤسسات وثالثا القضايا المتعلقة بالاقتصاد الوطني ورابعا القضايا المتعلقة بالمسألة الاجتماعية وخامسا بالسؤال الثقافي وسادسا في موضوع الحريات. وأكد الكاتب الأول ل “الاتحاد الاشتراكي” أن نتائج هذه الندوات ستكون مشروعا متوافقا حوله وسيقدم للجنة التحضيرية التي ستضم كل الكفاءات الاتحادية حتى الموجودة خارج المؤسسات الحزبية من أجل اعتماد ذلك كتصور سياسي ومرجعي في المرحلة القادمة.