أعلن الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين أنّ المنظّمة الدوليّة تُعاني عجزًا قدره 230 مليون دولار وأنّ احتياطاتها الماليّة قد تستنفد بحلول نهاية أكتوبر. ومن أجل ضمان دفع الرواتب حتّى نهاية العام، سيكون من الواجب اتّخاذ تدابير، وفق ما قال غوتيريش في رسالة حصلت عليها وكالة فرانس برس وجّهها إلى الموظّفين (نحو 37 ألف شخص يعملون في أمانة الأممالمتحدة). وأشار غوتيريش إلى إمكان تأجيل مؤتمرات واجتماعات والتقليل من عدد من الخدمات، مع حصر السفر الرسمي بالأنشطة الأساسيّة فقط واتّخاذ تدابير لتوفير الطاقة، وذلك بهدف الحدّ من النفقات خلال الربع الأخير من السنة. وتعليقًا على هذه المشاكل النقديّة، قال غوتيريش “حتّى الآن، لم تدفع الدول الأعضاء سوى 70 في المئة من إجمالي المبلغ اللازم للأنشطة المدرجة في الميزانية العاديّة لعام 2019”. وأشار إلى أنّه “كتب إلى الدول الأعضاء في 4 أكتوبر ليشرح لها أنّ الأنشطة المموّلة من الميزانية العاديّة تمر بمرحلة حرجة”. وقال مسؤول في الأمم المتّحدة طلب عدم كشف هوّيته، إنّ غوتيريش طلب من الدول الأعضاء في وقت سابق هذا العام زيادة مساهماتها في المنظمة العالميّة لتفادي المشاكل النقديّة، لكنّها رفضت. وذكّر غوتيريش في رسالته بأنّ “الدول الأعضاء هي المسؤولة عن الوضع المالي للمنظّمة” في نهاية المطاف، مشيرًا في شكل ضمني إلى البلدان التي لا تدفع مساهمتها أو تتأخّر عن سدادها.