أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء أنه فكّر في بيع منزله في مانهاتن بنيويورك للمساعدة في سد عجز ميزانية الأممالمتحدة. وعرض غوتيريش مقترحه أمام دبلوماسيين لسد عجز مقداره 1,5 مليار دولار في ميزانية عمليات حفظ السلام وآخر مقداره 492 مليون دولار في ميزانية الأممالمتحدة العادية من جراء عدم تسديد عدد من الدول الأعضاء إسهاماتها. وقال غوتيريش الذي تولى الأمانة العامة للهيئة الدولية في يناير 2017 “أول ما فعلته لدى وصولي هو السؤال عما إذا بإمكاني بيع المنزل”. واضاف أمام لجنة ميزانية الأممالمتحدة “لست بصدد المزاح، إنها حقيقة”. ومنزل الأمين العام للأمم المتحدة في وسط مانهاتن المكون من أربع طبقات مع حديقة مطلة على نهر ايست ريف، يقع في حي ساتون الراقي، وتقدر قيمته بعشرات ملايين الدولارات. وقال غوتيريش إنه سرعان ما أدرك إنه غير مخوّل بيع المنزل بموجب اتفاقات الأممالمتحدة مع الولاياتالمتحدة الحكومة المستضيفة للمنظمة الدولية. لكن هذه المحاولة تبرز القيود المشددة المفروضة على الأممالمتحدة في سعيها إدارة أصولها وعائداتها. ووصف غوتيريش مالية الأممالمتحدة بأنها “دقيقة” قائلا إنه حتى ولو سددت جميع الدول إسهاماتها في الوقت المعين وبالكامل، فإن الأممالمتحدة ستظل تواجه مشكلات مالية مع قرب نهاية العام. والولاياتالمتحدة التي تعد أكبر المساهمين الماليين في عمليات حفظ السلام الدولية، مدينة أيضا بأكبر مبلغ ومقداره 852 مليون دولار، تليها البرازيل واليابان وفنزويلا والسعودية والأرجنتين وفقا لمسؤولي الأممالمتحدة.