قال وزير الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون إن الصناعات الثقافية والابداعية من شأنها أن تدفع قدما بالاقتصاد المغربي، خاصة أن بلادنا غنية بتعدد روافدها الاثنية والعرقية واللغوية والثقافية. وأوضح بنشعبون في كلمة له بالمناظرة الوطنية الاولى للصناعات الثقافية والابداعية، قرأها نيابة عنه زهير الشرفي الكاتب العام لوزارته، ان منظمة اليونسكو أكدت أن القطاع الثقافي يمكنه أن يلعب دورا قويا في اقتصاد البلدان وفي خلق فرص الشغل.
وأبرز بنشعبون أن العائدات التي تحققها الصناعات الثقافية ستساهم بدون شك في التنمية المستدامة. وأضاف ” بات لزاما علينا أن نجعل من الثقافة ركيزة أساسية في النموذج التنموي الجديد”. وأوضح وزير الاقتصاد أن هذ المناظرة هي فرصة للتداول حول الحكامة الثقافية، والنقاش بين مختلف الفاعلين لايجاد أرضية لتطوير الصناعة الثقافية ومن خلالها الاقتصاد المغربي. وتابع بنشعبون كلامه قائلا:” الثقافة تلعب دورا مهما في الجانب الحضاري وتهذيب السلوكيات والاذهان” . وأكد بنشعبون أن وزارته تولي أهمية كبيرة للقطاع الثقافي خاصة في شق التمويل، ووضع منظومة لدعم المشاريع الثقافية إن على مستوى صناعة الكتب وطباعتها، وأيضا على مستوى المهرجانات والمنتوج السمعي البصري. وشدد الوزير على أنه قد حان الوقت لخلق صندوق موحد لدعم الثقافة. وأوضح بنشعبون أن الميزانيات المرصودة سنويا للقطاع الثقافي تتجاوز مليار درهم سنويا، وهذا يبرز بحسبه الاهمية التي تعطيها الوزارة للثقافة. إضافة إلى رصد ميزانية من 500 مليون درهم لدعم مشاريع ثقافية مختلفة من مسرح وتشكيل وثقافة، ودعم بناء المسرح الوطني الكبير في الرباط، والمسرح الوطني الكبير في الدارالبيضاء. وتابع بنشعبون كلامه بالقول ” تحديات كبيرة تقف أمامنا ومن اللازم تظافر الجهود من أجل تدليلها وتطوير سياسة قوية لمواجهة هذه التحديات، وأولها التفكير في إيجاد حلول للمقاولات الصغرى والمتوسطة المشتغلة في القطاع الثقافي، والاهتمام بإيجاد مالية خاصة بالقطاع الثقافي”.