أوصت القائمة العربية المشتركة التي تمثل أصوات عرب الداخل في إسرائيل بأن يتولى بيني غانتس رئاسة الحكومة ما يمنح العسكري السابق وزعيم تحالف أبيض أزرق كتلة برلمانية أكبر من الكتلة المؤيدة لرئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو. موقف القائمة العربية المشتركة من غانتس جاء في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز بقلم النائب أيمن عودة قبيل اجتماع نواب القائمة بالرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين. ويعتبر دعم الأحزاب العربية الأول منذ العام 1992، حين أتاح دعم خمسة نواب عرب لاسحق رابين الحصول على غالبية قبل اتفاقات أوسلو.
ويبلغ عدد نواب القائمة العربية الموحة نحو 13 نائبا من أصل 120 عضو في الكنيست ليكونوا بذلك ثالث كتلة برلمانية. وبفضل هذا الدعم، يقود زعيم تحالف أبيض أزرق كتلة مؤلفة من 57 مقعدا أي بفارق مقعدين من كتلة نتنياهو اليمينية التي تتمتع بتأييد 55 نائبا. وقال النائب البارز أحمد الطيبي، إن “القائمة وضعت نصب عينيها ضرورة إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو”. وكان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين قد بدأ مساء اليوم الأحد، المشاورات مع الكتل النيابية لاختيار عضو الكنيست الأوفر حظا الذي سيكلف بتشكيل الحكومة المقبلة. وأعلن زعيم حزب إسرائيل بيتنا القومي أفيغدور ليبرمان الأحد، أنه لن يؤيد بنيامين نتنياهو، ولا بيني غانتس لترؤس الائتلاف الحكومي المقبل في أعقاب النتائج المتقاربة التي حققاها في انتخابات الأسبوع الماضي.