بعث الملك محمد السادس برقية تعزية إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة٬ في وفاة أحمد بن بلة٬ أول رئيس للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية٬ الذي وافته المنية أمس الأربعاء. وأعرب الملك٬ بهذه المناسبة الأليمة٬ للرئيس بوتفليقة٬ وللشعب الجزائري الشقيق٬ باسم المغرب٬ ملكا وشعبا٬ عن أحر التعازي وأصدق المواساة٬ "في فقدان الجزائر الشقيقة لأحد قادتها التاريخيين ورجالاتها الأفذاذ٬ الذين قادوا معركة تحريرها من براثن الاستعمار"٬ مذكرا بأن الفقيد كان "من المناضلين الأبرار مع رفاقه الأخيار٬ الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه٬ فأبلوا البلاء الحسن٬ وقدموا التضحيات الجسام٬ من أجل حريتها واستقلالها واسترجاع سيادتها". واستحضر الملك محمد السادس بكل إكبار٬ ما كان يربط الفقيد بالمغرب من وشائج التقدير والتضامن إبان فترة الكفاح المشترك من أجل الاستقلال٬ وما هو مشهود له به من روح وحدوية مغاربية رائدة٬ مؤكدا أن "وفاة هذا الزعيم التاريخي لا تعد خسارة للشعب الجزائري فحسب٬ بل أيضا خسارة للأخوة المغاربية في جذورها العميقة القائمة على التضامن٬ وللأمة العربية التي كرس جهوده للدفاع عن وحدتها وعزتها٬ ومناصرة قضاياها المصيرية".