في سابقة من نوعها عرفت مدينة مريرت منذ أربعة أيام حادث غريب لم تشهده من قبل، تمثل في نبش وهدم مجموعة من القبور في المقبرة الرئيسية للمدينة – وهي بالمناسبة –لا تتوفر لا على حارس أو إنارة أو طرق معبدة إليها –فأصبحت مرتعا لكل من هب ودب من المتسكعين والمشردين . وبعد أن تم إخبار الشرطة وباشا المدينة الذي قلل من خطورة الحادث واعتبره من صنيعة المتسكعين ... (وكأن الأمر عادي بأن يقوم المتسكعون بهذا الفعل ). لتفاجأ الساكنة صباح اليوم من تكرار عملية النبش والهدم الشئ الذي أثار حفيظة المواطنين وخاصة أهل أصحاب القبور المهدمة الذين وضعوا شكاية في الموضوع لدى الشرطة بمريرت. ويتساءل المواطن والرأي العام المحلي عن خلفيات هذا العمل المشين، لتتناسل الإشاعات من هنا وهناك في غياب أي رد رسمي من الجهات المعنية، حيث تعيش ساكنة المدينة في قلق شديد. ليصبح اليوم لزاما على الأسر زيارة المقبرة لتفقد قبور ذويهم من احتمال تعرضها للهدم أوالنبش. وقد كانت الساكنة من قبل تطالب بترميم المقبرة وتزويدها بالإنارة على الأقل لكن لا حياة لمن تنادي.