خلقت إخبارية توصلت بها مصالح الأمن في سلا بخصوص قيام شخص بأعمال «مشبوهة» في المقبرة المحاذية لضريح «سيدي بنعاشر» حالة من الاستنفار دفعت مصالح الشرطة إلى تكثيف البحث والتحري من أجل تحديد ما إذا كان الأمر يتعلق بالتخلص من جثة أو القيام بأعمال تدخل في إطار السحر والشعوذة. وقد تمكنت مصالح الأمن من تحديد هوية الشخص الذي قام بحفر حفرة بالقرب من الضريح ودفن «شيئا» داخلها، قبل أن يغادر المكان، ويتعلق الأمر بمواطن مغربي حاصل على الجنسية الفرنسية، ليتم إخضاعه للتحقيق، حيث كشف أن الأمر لا يتعلق بعمل إجرامي، وأضاف أن زوجته الفرنسية كانت لديها قطة قامت بتربيتها على مدار 16 سنة، قبل أن تموت القطة ويقرر دفنها في المقبرة... وحرصا منها على التّثبُّت من أقوال المعني، قامت عناصر الشرطة القضائية، أول أمس، بالانتقال إلى عين المكان، بحضور فرقة من الشرطة العلمية والتقنية، من أجل نبش الحفرة وتحديد طبيعة ما يوجد داخلها، وهي العملية التي تابعها المئات من سكان الحي المجاور للمقبرة، خاصة بعد أن تناسلت إشاعات يشير بعضها إلى أن الأمر مرتبط بالتخلص من أشلاء جثة يبشرية، فيما سرَت إشاعات أخرى تؤكد أن الأمر مرتبط بالسحر والشعوذة التي تعتمد على القطط، حيث يقوم بعض المشعوذين بوضع تمائم وصور للأشخاص المراد استهدافهم بالسحر داخل أفواه القط قبل خياطتها ودفن القطط، لاسيما وأن الأمر يتعلق بمقبرة قديمة تُعَدّ مكانا مناسبا لممارسة طقوس السحر والشعوذة من هذا النوع. وقد عثرت مصالح الشرطة العلمية والتقنية بالفعل، بعد إزالة كمية من التراب، على رفات القطة التي تم دفتها بعناية بجوار عدد من القبور، ليتم بعد ذلك مرافقة صاحبها إلى مقر الأمن، حيث تم التحقيق معه، من جديد، قبل أن تتقرر إحالته على أنظار وكيل الملك من أجل انتهاك حرمة مقابر المسلمين... يشار إلى أن مقبرة «سيدي بنعاشر» كانت في الآونة الأخيرة محط عدد من الإشاعات التي تم الترويج لها من خلال موقع إلكتروني، من بينها قيام أربعة شبان باستخراج جثة شابة ساعات بعد دفنها، والتناوب على اغتصابها، وهو الخبر الذي تناولته عدد من وسائل الإعلام المغربية والأجنبية، قبل أن يتبين أن الأمر مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة.