صدمة كبيرة تلك تعيشها ساكنة سلا هذه الأيام، وخاصة سكان حي سيدي موسى والحي المجاور لمقبرة سيدي بنعاشر، بعدما تناه إلى علمهم صباح ذلك اليوم المشؤوم خبر تسلل أربعة شبان إلى مقبرة سيدي بنعاشر لانتشال جثة هامدة لشابة عذراء من قبرها واغتصابها بوحشية قل نظيرها. ويتساءل سكان المدينة كيف يحدث هذا في مدينة سلا مدينة المجاهدين والقراصنة، بل ويحدث في مقبرة سيدي بنعاشر المجاورة لضريح القطب الصوفي مولاي عبد الله بن حسون أحد أبرز أقطاب الطريقة الشاذلية بمدينة سلا المناضلة. أبشع جريمة في عمر مدينة سلا تبرز حجم الاختلال الأمني بهذه المدينة، حيث يرتفع بها معدل الجريمة إلى نسب جد مرتفعة، ومعلوم أن المشكل الأمني ظل يشكل هاجس السلويين، حيث ارتفعت في الآونة الأخيرة معدلات جرائم القتل والسلب والنشل... هذا وتستفيق المدينة من جديد على جريمة جد بشعة لم تتوقع تفاصيلها حتى في عالم الخيال العلمي، أربعة شبان قاموا باستخراج جثة فتاة عذراء من قبرها ليمارسوا عليها الجنس ليلا جماعة وفرادى. مصادر عليمة من عين المكان أفادت أن الشبان المقترفين لأبشع جريمة عرفتها مدينة سلا، تسللوا إلى مقبرة سيدي بنعاشر بعد هزيع متأخر من الليل، وتمكنوا من انتشال جثة الفتاة ووضعها بجانب قبرها، وبعدما مزقوا عنها الكفن، شرعوا في اغتصاب الجثة جماعة بوحشية لا تصدق. وأضافت المصادر ذاتها أن الشبان المقترفين للجريمة ضبطوا متلبسين داخل المقبرة، بعدما صادفهم مرور دورية للشرطة، التي انتابتها وجود حركة غير عادية داخل المقبرة، فاستدعت تعزيزات أمنية أخرى، والتي حلت على الفور بعين المكان، حيث كان يعتقد أن الأشباح الموجودة بالمقبرة قد تكون لنساء يمتهن الشعوذة، لتفاجأ الشرطة بأن الأمر يتعلق بأربعة شبان كان يتناوبون الجنس على جثة فتاة، حيث دلت التحقيقات أن المجرمين من أبناء حي سيدي موسى وهو نفس حي الفتاة. وأكدت المصادر ذاتها أن المتوفية شابة عذراء تبلغ من العمر 24 ربيعا، توفيت بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج، حيث لفظت أنفاسها صباحا بمنزلها الكائن بحي سيدي موسى، ليتم تجهيز جنازتها بعد الزوال حيث تم دفنها مباشرة بعد صلاة العصر بمقبرة سيدي بنعاشر. وقد خلف الحادث استياء عميقا لدى ساكنة حي سيدي موسى ومدينة سلا حيث تعد هذه الجريمة الأبشع في تاريخ المدينة وربما في تاريخ المغرب. ورد سكان المدينة وقوع الجريمة إلى المجلس الجماعي للمدينة الذي أبى توفير حراسة دائمة لمقبرة سيدي بنعاشر، وباقي المقابر، مؤكدين أن المقابر بالمدينة تعتبر وجهة المتسكعين لممارسة الرذيلة أو لتناول المشروبات الكحولية وغيرها، وطالبوا باعتماد مقاربة أمنية جد دقيقة لحماية الأحياء والأموات من عنف المتزايد للمجرمين. وذهبت تحليلات المراقبين بالمدينة أن معدلات الجريمة قد ارتفعت مباشرة بعد استباحة بيع الخمور بسلا على أوسع نطاق، في إشارة إلى الترخيص للسوق التجاري الممتاز كارفور ببيع الخمور ضمن معروضاته.