توفيت الممثلة المغربية القديرة أمينة رشيد، مساء الإثنين، عن عمر يناهز 83 عاما، بعد صراع طويل مع المرض. وقالت “النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية”، عبر فيسبوك، إن “الفنانة أمينة رشيد، إحدى رائدات فن التمثيل بالمغرب، انتقلت الإثنين إلى عفو الله”. ونعت النقابة الممثلة الراحلة، وقالت إن وفدا منها سيشارك في جنازتها المقررة في مدينة الدارالبيضاء الثلاثاء. وتعتبر أمينة رشيد من رائدات المسرح والتلفزيون والسينما في المغرب؛ حيث قدمت أكثر من 3000 عمل إذاعي بين مسرحيات وتمثيليات ومسلسلات وغيرها، وأكثر من 600 عمل تلفزيوني. وولدت أمينة في الرباط يوم 11 أبريل 1936، وبدأت مسيرتها الفنية بالمسرح والإذاعة الوطنية في أوائل الستينيات. وتجسدت انطلاقتها الفنية الأولى من خلال عمل إذاعي بعنوان “خليهم في قهوتهم” وفي برنامج “مشاكل وحلول” لتتلوها أعمال متنوعة وغزيرة. كانت انطلاقة مسيرة أمينة رشيد السينمائية عام 1955 بفيلم “طبيب بالعافية” وهو انتاج فرنسي مصري مغربي مشترك. كما شاركت في عدد من الأعمال السينمائية من أشهرها “البحث عن زوج امراتي” لمحمد عبد الرحمان التازي عام 1993، و”للا حبي” لنفس المخرج 1996 و”مصير امرأة” لحكيم نوري 1998، و”فيها الملح والسكر وما بغاتش تموت” لحكيم نوري 2000، و”ملائكة الشيطان” لأحمد بولان، و”القلوب المحترقة” لأحمد المعنوني 2007. ونعى رئيس “النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية” مسعود بوحسين الفنانة أمينة رشيد، واعتبر رحيلها “خسارة كبرى للمشهد الفني الوطني”. وقال لوكالة الأنباء المغربية الرسمية إن الفقيدة “من الفنانات اللواتي ولجن التمثيل في وقت كان هذا المجال صعبا على النساء، وراكمت تجربة مهمة وهي في سن مبكرة خاصة في التمثيل الإذاعي والتلفزيوني والمسرحي الذي لعبت في أدوارا إلى جانب فنانين كبار من الجيل المؤسس”. ولفت إلى أن أمينة رشيد من الفنانات الكبيرات اللواتي لهن القدرة على تنويع أساليب أدائهن؛ حيث كانت تجيد لعب أدوار الدراما والكوميديا على السواء، كما كانت تتقن الأداء باللغة العربية الفصحى وبالدارجة المغربية.