قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إن الحكومة مسؤولة عن وضع جيل جديد من الاستراتيجيات القطاعية، تنفيذا لتوجيهات الملك، مشيرا أن هذه مسؤولية الحكومة، وستشتغل عليها فورا وتعطيها الأهمية الضرورية من خلال الاستفادة من الإرث والتجارب التي تمت، وانطلاقا من تقييم مختلف الاستراتيجيات القطاعية أو السياسات العمومية المتبعة لحد الساعة. وأكد العثماني في كلمة له في افتتاح المجلس الحكومي، المنعقد اليوم الخميس، أن الحكومة عازمة على الاستمرار في تنفيذ مختلف السياسيات والإجراءات التي تحقق هذا الهدف والإبداع فيها مستقبلا.
وشدد العثماني على وجوب الاهتمام بالطبقة المتوسطة وبالعالم القروي وبالفلاحة وبالشباب وبالتشغيل وبالتكوين المهني، "على اعتبار أنها كلها عناوين رئيسية لما جاء في الخطاب الملكي لذكرى 20 غشت". وأشار العثماني إلى ورش الجهوية المتقدمة واللاتمركز الإداري الذي تشتغل عليه الحكومة، مشيرا “أن حكومته بدأت العمل، وتعتز بأنها استطاعت إخراج ميثاق اللاتمركز وهو الآن في مراحله الأخيرة لوضع المخططات المديرية التي تشكل خريطة نقل الاختصاصات من الإدارة المركزية إلى الإدارات الجهوية”. وأبرز العثماني أن الخطابين الملكيين بمناسبة عيد العرش وذكرى ثورة الملك والشعب، تضمنا أمورا مهمة، في مقدمتها الانكباب على معالم النموذج التنموي الجديد، ووضع جيل جديد من الاستراتيجيات القطاعية، مؤكدا أن الحكومة ستستأنف اجتماعاتها الأسبوعية باستحضار التوجيهات الملكية ا الواردة فيهما. ونوه العثماني بحرص الملك على أن تتم بلورة نموذج تنموي جديد مغربي خالص، موضحا أن الملك حدد الإطار العام لهذا النموذج والتصور لمراحل وضعه وأعلن عن قرب الإعلان عن اللجنة المكلفة بهذا الورش، وتبقى مشاركة مختلف الأطراف في صياغة مثل هذه المشاريع في مراحل مفصلية في تاريخ الوطن تجسيدا “لرؤية استشرافية عالية ستستقبل بها مرحلة النموذج التنموي الجديد”، على حد تعبيره.