ينظم ناشطون مغاربة مناهضون للتطبيع مع إسرائيل يوم السبت 24 مارس وقفة احتجاجية امام مقر البرلمان احتجاجا على مشاركة وفد من الكنيست الاسرائيلي في مؤتمر برلماني يعقد بالرباط. وقالت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين ان احد عتاة الصهاينة سوف يحل بالبرلمان المغربي للمشاركة في اجتماع البرلمان الاورومتوسطي. ووصف بيان مشترك للهيئتين هذه المشاركة ب"العمل الشنيع" الذي ياتي في وقت يعد فيه الشعب المغربي لمسيرته كبرى يوم فاتح ابريل بالدار البيضاء من اجل القدس. وقال البيان الذي توصل موقع "لكم. كوم" بنسخة منه ان مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني تؤكدان "رفضهما المطلق لأي تطبيع مع الصهاينة تحت أي مبرر أو غطاء كان"، و تدينان "بشدة هذا العمل التطبيعي المستفز"، وتطالبان ب"طرد الصهاينة من ارض المغرب". وأعلنت الجمعيتان عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان المغربي يوم السبت وذلك بتزامن مع الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع "المشؤوم" ودعتا "كل المكونات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية المغربية للمشاركة الواسعة في هذه الوقفة". فيما دعت جماعة "العدل والإحسان" إلى مسيرة مماثلة يوم الاحد. وتعتبر مشاركة وفد الكنيست الاسرائيلي في مؤتمر برلمانيي البحر المتوسط اول امتحان لحزب "العدالة والتنمية" في موقع السلطة من قضية التطبيع مع اسرائيل التي كان الحزب من بين اكثر الاحزاب المغربية مناهضة للتطبيع. وخلق الحديث عن حضور وفد إسرائيلي إلى الرباط حالة ارتباك داخل صفوف الحزب الذي يقود الحكومة. وصرح عبد العزيز عماري رئيس الفريق البرلماني للحزب أن فريقه سينسحب من هذا النشاط البرلماني المتوسطي "إذا تأكد فعلا حضور أي إسرائيلي فيه"، وأضاف "موقفنا واضح ولن نشارك في أي نشاط يشارك فيه ممثلون للكيان الصهيوني". أما الحكومة التي يقودها نفس الحزب فعبرت من خلال مصدر لم يكشف عن هويته أن هذا "النشاط البرلماني من تنظيم مجلس النواب ولا علاقة للهيئة التنفيذية به، وأن مصالح وزارة الخارجية لم تتلق طلب تأشيرات من أي وفد أسرائيلي". --- تعليق الصورة: عبد الإله بنكيران عندما كان في المعارضة مع نجلته سمية فى معبر رفح