كشف تقرير ل”معهد الموارد العالمي” أن المغرب من بين أكثر الدول المهددة بالجفاف والفقر المائي بعد أن حل في المركز 22 عالميا و12 على الصعيد العربي. وأوضحت “خريطة قنوات المياه” أن حوالي ربع سكان العالم سيواجهون نقصا وشيكا في المياه الصالحة للشرب. ووضع التقرير المغرب ضمن “الخانة الحمراء” وتضم الدول التي تواجه مستويات “عالية” من الضغط على الموارد المائية. حيث تستنزف الزراعة السقوية والصناعة والمرافق الحكومية أكثر من 40 في المائة من الموارد المائية المتاحة كل سنة. وجاء ضمن نفس خانة المغرب، اليمن التي حلت في المركز 20 عالميا، والجزائر وتونس في المرتبة 29 و30 على التوالي، فيما حلت سوريا في المركز 31 عالميا. وتبوأت قطر المركز الأول، حسب التقرير الذي وضع هذه الدولة الخليجية على قائمة خانة الدولة التي تواجه مستويات “شديدة جدا” من الضغط على الموارد المائية، حيث تستنزف أنشطتها الزراعية والصناعية والمرافق الحكومية حوالي 80 في المائة من الموارد المائية المتاحة كل سنة. وجاءت لبنان ثالثا متبوعة مباشرة بفلسطين ولبنان والأردن وليبيا والكويت والمملكة العربية السعودية. فيما حلت الإمارات العربية عاشرا تليها البحرين في المركز 12 ثم عمان التي حلت في المركز 16 على الصعيد العالمي. وبحسب التقرير فإن هذه الدول العربية تعتبر ضمن 17 دولة تعتبر موطنا لأكثر من ربع سكان العالم، مشيرا إلى أنها تعاني من مستويات مرتفعة للغاية مما وصفه ب”الإجهاد المائي”، مشيرا إلى أن المياه قد تنضب في هذه المناطق قريبا. وأشار التقرير إلى قول أندرو ستير، الرئيس التنفيذي للمعهد: “الشح المائي هو أكبر أزمة لا أحد يتحدث عنها، عواقبه على مرأى من الجميع في شكل انعدام الأمن الغذائي، والصراع والهجرة، وعدم الاستقرار المالي”. وقال التقرير، إن منطقة الشرق الأوسط ستكون الخاسر الأكبر، من ندرة المياه المرتبطة بالمناخ، مشيرا إلى أن الخسائر تقدر بنسبة ستتراوح بين 6 إلى 14 في المئة، من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2050.