رد عبد الرحمن يوسف على والده الشيخ القرضاوي فيما يتعلق بموقفه تجاه الاحداث في البحرين واعتباره اياها انها “حراك طائفي مدعوم من ايران" حسب تعبيره وليست ثورة كباقي ثورات الربيع العربي. الشاعر عبد الرحمن يوسف الذي طالما اختلف مع والده جاء رده هذه المرة عبر مقال نشره في اليوم السابع بعنوان “يحدث في البحرين" بدون ان يشير مباشرة الى موقف والده. وجاء في المقال: يحلو لبعض الناس الان ان يختلفوا حول ما يجري في البحرين، فبعضهم يقول ثورة البحرين ويراها جزءا من الربيع العربي، وبعضهم يبالغ في تشويه ما يحدث حتى يصور ما يجري كانه حركة طائفية عنصرية هدفها الفتنة بتمويل من الخارج. واعرب الكاتب عن رأيه بان ما يحدث في البحرين ظلم بين، سواء سميناه ثورة ام لم نسمه، المهم ان هناك مطالبات عادلة، رفعت على مدار سنوات وسنوات ولم يستجب احد، وهي الان تتحرك في الشارع بشكل سلمي تماما، وقد ووجهت هذه المطالبات العادلة بعنف وقمع شديدين، حيث ان السلطات في المملكة البحرينية تستخدم كل اشكال القمع ضد كل من يطالب بالمساواة بين المواطنين، واستعانت في ذلك بدول الخليج الفارسي بتفعيل بعض الاتفاقيات الخاصة بالدفاع المشترك. واضاف صحيح ان من يتحرك في الشارع الان من الشيعة، ولكن الصحيح ان اضطهاد الشيعة في البحرين -رغم انهم اغلبية- قد جرى بشكل منظم من السلطات البحرينية لعقود من الزمن، فهم محرومون من كثير من حقوق المواطنة، وتم تجنيس الاف من المواطنين من سورية والاردن ومصر وغيرها لمحاولة تغيير التركيبة السكانية لكي تتوازن نسبة الشيعة الى السنة. واعتبر ان من اسوا ما يحدث في البحرين الايقاف على الهوية في الشوارع، ومحاصرة احياء وقرى الشيعة من اهل البحرين، بالاضافة الى الاعتقالات المنهجية، وانتهاكات حقوق الانسان في السجون. هذا ما يحدث فى البحرين، وقد تاكدت منه عبر شهادات الثقات، وهو امر مخز لمن يفعله، وسوف يضر هذا البلد الجميل الهادئ، خصوصا مسالة استجلاب الرعاع من شتى اقطار الدنيا وتجنيسهم بجنسية اهل البلد، حيث ان غالبية المجلوبين دائما تكون من اسوأ العاملين في الاجهزة الامنية واجهزة المخابرات.