كشف الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، عن اعتقال خمسة جنود مغاربة من الفوج التاسع والخمسين للمشاة في منطقة أمغالا، بعد ثبوت تورطهم في إعانة مهربين على تسريب الأسلحة التي تم حجزها الأسبوع الماضي، وانتهت باعتقال أعضاء في خلية إرهابية، قالت الوزارة إنها مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وقال وزير الداخلية، في ندوة صحافية الأربعاء 12 يناير 2011، إن الجنود الخمسة كان يسهلون عمليات التهريب على طول الجدار الأمني في منطقة أمغالا، مقابل تلقيهم لمبالغ مالية من طرف المهربين، مضيفا أن عمليات التهريب كان تتم دون أن يعرف الجنود محتوى المواد المهربة، التي كانت الأسلحة المضبوطة الأسبوع الماضي من بينها. الطيب الشرقاوي أضاف أن عمليات البحث ما زالت جارية لإلقاء القبض على المهربين الذين قاموا بتسريب الأسلحة إلى المغرب، وأن عمليات التحقيق ما زالت جارية مع الجنود الخمسة الذين سيتم تحويلهم إلى العدالة. اللقاء الصحافي الذي عقد بمقر وزارة الداخلية بالرباط بحضور عدد من وسائل الإعلام الدولية والمغربية، لم يدم سوى خمس دقائق أعلن فيها وزير الداخلية المغربي عن تورط جنود مغاربة في عملية تسريب أسلحة خلية أمغالا الإرهابية، ولم يتم خلاله طرح أي سؤال على الوزير الذي أكد أن الأمر راجع إلى سرية البحث الجاري مع الجنود المشتبه فيهم.