إدعت سيدة من سكان الأحياء العشوائية، التي تشن السلطات هذه الأيام حملة لهدمها، أنها تعرضت للضرب والجلد والشد من شعرها، وأن طفلها الصغير أصيب بكسر في رجله أثناء اقتحام القوات العمومية لبيتها العشوائي الذي تمت تسويته بالأرض على ما كان يوجد به من أثاث متواضع. ولم يتسن لموقع "لكم. كوم"، التأكد من صحة الفيديو الذي بثه ناشطون على موقعي يوتوب والفيسبوك. ومن خلال روايتها للأحداث يتضح أن السيدة كانت تقطن بأحد الأحياء العشوائية قرب الدارالبيضاء، بما أن القوات العمومية التي احتجزتها هي وطفلها هددتها في حالة عدم السماح لهم بهدم بيتها بالزج بها في سجن "عكاشة" بالدارالبيضاء. وفي شهادتها أمام الكاميرا، قالت السيدة إنها حاولت الهرب عندما جاءت القوات العمومية لهدم بيتها، فتمت ملاحقتها والزج بها في سيارة تابعة للقوات المساعدة. وقالت إن طفلها تعرض لكسر في رجله عندما دهسه أحد أعوان السلطة العمومية بحذائه في خضم الفوضى التي عمت المكان. وروت السيدة كيف أنها تعرضت للضرب والتعنيف والشد من شعرها من طرف أعوان السلطة داخل سيارة القوات المساعدة، وكيف كان اثنين منهما يسيطران عليها بينما يقوم ثالث بلكمها وضربها على الرأس، قبل أن يقوم أحدهم بجلدها بحزام سرواله. وأضافت أنها تعرضت لنفس الضرب والسب والشتم بكلام نابي عندما وصلت إلى مقر "القيادة" من طرف ثلاثة أشخاص. وقالت السيدة إنها تعرضت للتعنيف والضرب والاحتجاز والتهديد بالزج بها في السجن بسبب رفضها السماح للقوات العمومية بهدم بيتها، لكنها عندما عادت إليه وجدته قد سوي بالأرض على ما كان يوجد به من أثاث متواضع.