أعلن التجمع الاقتصادي لدول غرب افريقيا (سيدياو) خلال دورتة 55 المنعقدة بنيجيريا، اطلاق عملة موحدة لدول التجمع تحت مسمى”إيكو”. ومن المخطط أن يتم إصدار العملة الجديدة بحلول عام 2020، والتي استمرت النقاشات حولها بين دول التجمع نحو 30 عامًا.
ويضم التجمع نحو 15 دولة إفريقية تقع في غرب القارة، ويعاني اقتصادهم من تباطؤ في معدلات النمو. من جهتها، قالت جريدة “لوموند” الفرنسية إن رؤساء حكومات دول أعضاء مجموعة غرب إفريقيا صادقوا على اعتماء العملة الموحدة “إيكو” اعتبارا من مطلع عام 2020، وذلك خلال اجتماعهم بالعاصمة النيجيرية “أبوجا”. وقد توصل وزراء مالية المجموعة ورؤساء البنوك خلال اجتماعهم، منتصف شهر يونيو الماضي، في “أبوجا” إلى اتفاق مبدئي يسمح لسكان تلك الدول باستعمال عملة “إيكو” في معاملاتهم التجارية اليومية، مؤكدين أن البداية ستكون بين الدول التي تكون اقتصاداتها متوازنة. كما تسعى دول المجموعة مستقبلا، إلى إقامة سوق مشتركة واتحاد جمركي واحد من شأنه، زيادة حجم التبادل التجاري بين دول المنطقة. وقال موقع” Africa news” نقلًا عن بيان صادر من دول التجمع، “إن العملة الجديدة سيتم ربطها بالأورو، وفقًا لمعدل سعر صرف الفرنك مقابل الأورو الذي تستخدمه نحو 8 دول من التجمع كعملة رسمية لهم.” لكن تلك الخطوة التي ستكون من المتوقع رمزا سياسيا لدول التجمع، رفضتها فرنسا. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية تصريحات عن مسؤالين حكومين،”أنه وفقا لتحليلات اقتصادية، فإن اطلاق عملة موحدة بين دول غرب افريقيا يعد مخاطرة اقتصادية كبيرة.” ويشار ان المغرب يطمح إلى أن يكون عضوًا كاملًا في التجمع الاقتصادي لدول غرب افريقيا، فيما لم يحسم بعد موقفه من الانضمام إلى العملة الموحدة المزمع إقرارها عام 2020. وضاعف المغرب خلال السنوات الأخيرة، اختراقاته الدبلوماسية والاقتصادية نحو افريقيا جنوب الصحراء الكبرى، خاصة غرب افريقيا. ويشار ان تجمع غرب إفريقيا يضم كل من دول (البنين ، بوركينا فاسو ، الرأس الأخضر ، كوت ديفوار ، غامبيا ، غانا ، غينيا ، غينيا بيساو ، ليبيريا ، مالي ، النيجر ، نيجيريا، السنغال، سيراليون ، الطوغو) .