قال علي بوطوالة الكاتب الوطني لحزب “الطليعة الديمقراطي الاشتراكي”، إن المغرب يعاني من انغلاق وانحباس كبير، مما يطرح أسئلة مقلقة حول أين يسير المغرب، هل سنبقى ندور في حلقة الاستبداد والفساد والتخلف، أم سيجد الشعب طريقه نحو الافضل؟. واعتبر بوطوالة في الندوة التي نظمتها فدرالية اليسار، السبت 29 يونيو الجاري، بالرباط، حول “البديل اليساري”، ان تصاعد الاحتقان وخروج الاحتجاجات في الريف وجرادة، إلى جانب الاحتجاجات الفئوية الاخرى في الصحة والتعليم، هي خير دليل على هذا الانحباس.
وأكد بوطوالة أن اعتراف النظام بالفشل التنموي يتناقض مع استمراره في نفس الاختيارات. وسجل بوطوالة في مداخلته تغول لوبيات الفساد، التي تحاول الدولة أن تقيم التوازن بينها. وشدد بوطوالة على أن المخزن لا يمكن أن يبني دولة حديثة، أو دولة للمؤسسات. وأشار بوطوالة أن تعدد اللوبيات في العقار والمحروقات والمصحات الخاصة التي تستفيد من الصفقات والامتيازات والتهرب الضريبي، هي كلها مافيا مخزنية أوصلتنا إلى حافة الافلاس، ومناظرة الضرائب بحسبه لن تحل المشاكل. وأبرز بوطوالة أن الحكومة الحالية ماهي إلا جهاز إداري لتدبير مصالح الطبقة السائدة. وشدد بوطوالة على أن جوهر الازمة التي يعاني منها المغرب هو غياب الديمقراطية، والمشهد السياسي البئيس والمفبرك الذي نعيشه، الشيء الذي خلق أزمة ثقة عميقة داخل المجتمع. وختم بوطوالة كلامه بالتأكيد أن الحل يكمن في بديل ديمقراطي، وهذا البديل بحسبه لن يتحقق بدون يسار فاعل وقوي.