قال المصطفى المعتصم، الأمين العام للحزب، إنه ورفاقه الذين أفرج عنهم في إطار عفو ملكي، قبل سنة من الآن، ما زالوا يعانون من الحصار والتضييق، والحيف والظلم. وجاء في بيان وقعه المعتصم، صادر عن حزبه المحظور "البديل الحضاري"، بمناسبة الذكرى الرابعة للاعتقال إنه وبالرغم من الانفراج الذي عرفه ملف المعتصم، ومحمد اللأمين الركالة، الناطق الرسمي لنفس الحزب و"المتمثل في إطلاق سراحهما فلا زالا يعانيان من الحصار والتضييق عليهما حيث لم تسو لحد الآن وضعيتهما المادية والإدارية". واستنكر البيان ما أسماه باستمرار "الحيف والظلم والحصار الذي طال حزبنا، إذ وصل إلى حد حرماننا من حقنا في تنظيم ندوة وطنية مفتوحة، بسحب قاعة دار المحامي بالدارالبيضاء منا في آخر لحظة بعد أن سلمنا بأيام من قبل الترخيص باستعمالها" . وكانت السلطات قد أقدمت يوم 20 فبراير 2008 على حظر حزب "البديل الحضاري"، ووصف البيان قرار الحظر بأنه "سابقة في تاريخ المغرب، حيث لم تتجرأ الدولة على الإقدام على مثل ذلك حتى في أيام الرصاص في حق أحزاب اتهمت يومها بالعمل على تغيير النظام بالعنف المسلح." وشدد البيان بأن "الحصار والتضييق والتجويع والسجن...لن يثنينا، بل سيزيدنا إيمانا بعدالة قضيتنا ويزيد أرجلنا رسوخا وثباتا على أرض وطن وبين شعب مستعدون للتضحية من أجل عزته وكرامته. ونقول للذين يظنون أن بإمكانهم محاصرتنا: عبثا تحاولون، فقطعا لن تستطيعوا محاصرة فكرنا، فنحن "شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها". وطالب البيان كل القوى السياسية والحقوقية والنقابية والمنابر الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني وكل الفعاليات، أن تدعم "المطالب العادلة والمتمثلة في ضرورة التسوية الفورية للوضعية المادية والإدارية لأخوينا المصطفى المعتصم ومحمد الأمين الركالة ووضعية باقي المعتقلين السياسيين الستة. كما نطالبهم بمؤازرتنا ودعمنا في نضالنا من أجل رفع الحظر الجائر وغير المبرر، الذي طال حزب البديل الحضاري". من جهة أخرى أكد البيان دعم الحزب "للحراك الشعبي الذي تقوده حركة (20 فباير) المجيدة، ونعلن ضرورة استمرار مناضلينا على امتداد الوطن الحبيب في الانخراط في المسيرات والتظاهرات التي تدعو لها تنسيقيات 20 فبراير،مادامت وفية لبيانها التأسيسي باعتبار سلمية ومدنية المسيرات والتظاهرات والمطالبة بإسقاط الفساد ورموزه ومساءلة الفاسدين ومتابعتهم قضائيا والمطالبة بإرساء دعائم الدولة الديمقراطية، دولة الحق والقانون وإطلاق كافة المعتقلين السياسيين." --- تعليق الصورة: المصطفى المعتصم