نظمت نساء قرية أزدين المنتمية إلى قبيلة "أيت شارظ" والواقعة بين جبلي "أقلال" و"أقليبوس" مسيرة احتجاجية إلى عمالة إقليمخنيفرة يوم خميس 2 فبراير، للمطالبة بطريق معبدة إلى المنطقة التي لا تبعد عن مركز المدينة سوى بحوالي 11 كيلومترا، لكن وعورة المسالك وطبيعة التربة تشكلان عائقا أمام تنقلات ساكنة هذه المنطقة من أجل تدبير الحياة اليومية والأحوال الطارئة في حالات المرض والولادة . ولدى وصولهن إلى عمالة الإقليم تمت محاصرتهن من قبل الأجهزة الأمنية التي ترابط أمام العمالة نتيجة وقفات المعطلين حاملي الشواهد، والذين انضموا إلى جمعهن معلنين تضامنهم الكامل معهن ورافعين شعارات بالأمازيغية تندد بالتنمية بالإقليم من قبيل "شان عاري شان إيسلمان أوراغعديل أوذ إيبردان" ، و"شا إينا التنمية شا إينا الحرية أور نعلي والو والو أمز أمان شمس أضو". وسرعان ما اندمجت المحتجات في رفع الشعارات رغم استفزازت مقدم القبيلة المتكررة الذي هددهن بالاستدعاء إلى القيادة من أجل المساءلة. وقالت إحدى المحتجات لأحد المسؤولين إن وضعية قريتهن تعاني التهميش الذي طالها، وأنهن يعشن شبه معزولات عن العالم، وحتى اللغة العربية لايعرفنها مشيرة إلى انقطاع أبنائهن عن الدراسة نتيجة غياب مؤسسة قريبة من سكنهن. يذكر أن الطريق موضوع الاحتجاج تظهر على الخريطة معبدة لكن على أرض الواقع فهي غير موجودة، وهو ما يحيل على الفساد المستشري في الجماعة التي توجد القرية تحت نفوذها وهي الجماعة القروية "موحى أوحمو الزياني". هذه الجماعة يسيرها نفس الرئيس لثلاث ولايات متتابعة دون أن يقدم لها أي خدمات تذكر، اللهم تنمية مشاريعه باستغلال آليات الجماعة. ويسانده في ذلك المنتخب عن قرية "أيت شارظ" والذي يمثل الدائرة هو الآخر لأزيد من ثلاث ولايات. مجموعة من شباب المنطقة الذين انظموا إلى المحتجين طالبوا بفتح تحقيق في الموضوع ومتابعة المسؤولين، وأكدت لجنة الحوار التي انتدبتها النساء المحتجات أن عامل الإقليم وعدهن بإصلاح الطريق في أقرب الآجال بعد أن يتم استدعاء القائمين على الجماعة لتدارس سبل تنفيذ المطلب .