يعيش حزب التجمع الوطني للأحرار بأكادير على إيقاع صفيح ساخن، بعد أن قرر عدد من مناضلي حزب الحمامة فك ارتباطهم بهذا التنظيم الذي انتقل إلى واجهة المعارضة وفي مختلف مواقع تدبير الشأن العام التي يشرفون عليها. وأوضح مصدر من داخل التنظيم التجمعي في إفادة لموقع "لكم.كوم" أن "ظروف العمل السياسي داخل تنظيم مزوار بعمالة أكادير إداوتنان والاستفراد بالقرارات من قبل المنسق الاقليمي للحزب دون الرجوع إلى الهياكل المؤسساتية والتنظيمية له"، مما عجل ب"انتفاضة مجموعة من الغاضبين بعد أن بدت آفاق الاشتغال المستقبلية مبهمة" يروي المصدر في ألم وتحسر. وفي هذا الاتجاه، قدم الصحافي إبراهيم بوليد، الذي يشغل مدير البرمجة بمحطة "إم إف إم سوس" الاذاعية، استقالته من حزب التجمع الوطني للأحرار ، وقال إنه "خدع مرتين من قبل هذا التنظيم السياسي". وأضاف بوليد الذي التحق بحزب الحمامة قبيل انتخابات 25 نونبر الماضي، في رسالة: تسلم موقع "لكم.كوم" نسخة منها"أن "لا هواء ولا أوكسجين في كوكب الأحرار". وكان لحسن بيجديكن القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار والمنسق الاقليمي للحزب بأكادير ونائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة قد أكد لنا في تصريح سابق " أنه مقبل على التقاعد السياسي، لأنه منح الشيء الكثير من وقته وصحته في ميادين كثيرة كان يتحمل فيها مسؤولية التدبير والتسيير منذ سنوات. وأضاف لحسن بيجديكن الذي شغل مهمة رئيس غرفة الصيد الأطلسية الوسطى والنائب السابق لرئيس بلدية أن"الشأن العام طغت عليه المناصب وأن الكل يجري من ورائها، ويحتل لدى عدد من المسؤولين الرتبة الثانية بعد المناصب". وفيما يلي النص الكامل لرسالة الصحافي إبراهيم بوليد التي يعلن فيها خروجه عن طاعة حزب التجمع الوطني للأحرار، والتي ينفرد موقع "لكم.كوم" بنشرها: التبشير الذي قامت به منذ سنة ونصف مجموعة من فلكي التجمع الوطني للأحرار حول إمكانية الحياة في كوكب الحزب كانت مجرد خدعة . وظهر أن المشرفين على تزفيت درب التبانة المؤدي رأسا لمجرة الحمامة مجرد سارقي أحلام يتعيشون من الخديعة . هكذا كان . لقد خدعنا . فلا هواء ولا أوكسجين في كوكب الأحرار . إني أعترف أن التنفس باستعارة موصلات هواء النافدين أبانت بالواضح أننا كنا نهيئ ، فقط ، لنكون ضحايا ربو سياسي . لقد خدعنا مرة ثانية . كانت الحيلة تقتضي تكديسنا في العنابر لتحصيل أموال مختبرات الأدوية تحت ادعاء : أن حزب الأحرار يملك أسِرَة ملئ بالمرضى . حمدا لله أن وجدت الاستعارة وإلا لعافت العبارة كل كلام عن حزب قام بالدعاية لأيام للتسوق السياسي تحت شعار" السياسة بطريقة أخرى علاش ألا". إننا لنعلن القطيعة بعد اكتشاف الخديعة. ومع ذلك فالخطيئة في السياسة تكمن ليس في الانخراط في حزب سياسي ما؛ ولكن في التستر على من يمنع جسمه السياسي من التفاعل مع الموجات الكهرو- مجتمعية فيكون بذلك في موقف الممتنع والمتمنع عن العيش من أجل السياسة كفكرة ومقصد لإدارة الشأن العام بما يليق من خدمة قوامها نكران الذات لغرض بناء الوطن . تلك قيمة متعسرة على حزب الحمامة . يا لمر ما اكتشفنا, وعليه وجب الخروج. .فإلى جميع من اكتووا بحب المراسلة عن طريق اليمام نخبرهم أن رسائلنا؛ مع أنها كانت متنبرة وبعنوان، لم تصل، قط، محبينا الذين بالغوا في لوم هذا التقصير. إننا متحللين من كل ذنب . فليس نحن من أكل المرسول من الحمام . في النهاية، فإن الكفر بالحمام لا يعني أبْلَست السياسة . وفي حالتنا يتخذ الأيمان بالسياسة ومنذ الآن شكل القسطاس المعبر عنه بالميزان .